تقرير يرصد أسباب تزايد إقبال المصريين على التملك بالمجمعات السكنية

0

تغييرات واسعة تشهدها عادات الراغبين في تملك وحدات عقارية في السوق المصرية, خاصة مع انتشار ظاهرة المجمعات السكنية أو الـcompound ورغم تنوع الخيارات أمام المشترين للعقارات, فقد أصبح تملك وحدة سكنية أو فيلا داخل الـcompound هدفا متزايدا أمام شريحة كبيرة من المصريين.

 

الـcompound أو المجمعات السكنية المحاطة بالأسوار صارت نمطا مطلوبا بقوة من المستهلك المصري ليس فقط على مستوى الفلل أو المساكن الفاخرة وإنما أيضا على مستوى الشقق السكنية. ويقابل هذا تجاوب من قبل المطورين العقاريين.

 

القائمون على موقع عقار ماب سألوا زائريهم وجاءتهم عشرات الآلاف من الإجابات الإلكترونية حول أسباب جاذبية هذا النمط فوجدوا أن قرابة 60%، من أسباب الشراء تتمحور حول الأمان.

 

عماد المسعودي – المدير التنفيذي لموقع عقار ماب قال “لأنه يرى أن الحياة داخل الـCOMPOUND ستكون أكثر أمانا، هناك حراسة والكومباوند المغلقة توفر نوع من الأمان أعلى. السبب الثاني كان “توفر الخدمات وتكفل الشركة المطورة بتوفير جميع الخدمات المتعلقة بالبناء والتشطيب والصيانة وغير ذلك وكان آخر سبب بالنسبة للجمهور هو الحصول على مستوى اجتماعي معين”.

 

محمد نصار لم يخرج عن هذه الأسباب عندما اختار شقة الزوجية في إحدى المدن الجديدة المحيطة بالقاهرة ولم يأبه بزيادة سعرها وقتها عن الشقق العادية، وهو فارق آخذ الآن في الاتساع.

 

وقد استغل المطورون ضغط الأحياء التقليدية على سكانها وعشوائية اختلاط السكني بالتجاري ليسوقوا ما أطلقوا عليه نمطا جديدا للحياة، حتى إن إحدى الشركات صورت المواطن وهو يواجه صخب ومتاعب الحياة في المدن كالوحش الأخضر وطالبته أن يعود لطبيعته بالسكن في مجمعات متكاملة الخدمات وبين الحدائق.

 

ويساعد على تسويق هذا النمط اشتراطات البناء في المدن الجديدة لناحية كثافة المباني والمحددة بخمسة وعشرين في المئة في المتوسط من إجمالي مساحة المشروع.

 

وقال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة القاهرة للإسكان والتعمير خالد الطيب “هنا يكون أفضل للحفاظ على خصوصية المشروع ويساعد في تسويق المشروع أن العميل يجد وحدته في مجتمع خاص به – محمي بأسوار وله بوابة مؤمنة فيبقى آمنا على أولاده وعائلته”.

 

ويظل العيب الأبرز للمجمعات السكنية هو فشل بعض المطورين في إدارتها بعد بيعها خاصة في نواحي الخدمات، وهو ما ينعكس سلبا على سمعة هذه الشركات ويؤثر بالتالي على مبيعات مشروعاتها المستقبلية.