أسواق المال خبراء : أوامر بيع سهم ” إعمار مصر ” تهدد الطروحات الجديدة وثقة المستثمرين بواسطة جهاد عبد الغني 10 أغسطس 2015 | 8:08 ص كتب جهاد عبد الغني 10 أغسطس 2015 | 8:08 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 رغم التغطية الكبيرة التى فاقت جميع التوقعات ورغم تأكيد قدرته على انعاش سيولة السوق، أصبح طرح ” إعمار مصر ” عنصر أساسى فى التراجعات التى تشهدها البورصة خلال الفترة الراهنة، فضلاً عن كونه عنصر لزعزعة ثقة المستثمرين فى السوق ومدى شفافية شركاته . خبراء سوق المال أكدوا على تأثر السوق بصورة سلبية جراء طرح سهم ” إعمار مصر ” وبدء التداول على اسهمه، على مصير الطروحات الجديدة المرتقبه خلال الفترة المقبله سواء للشركات الخاصة أو المملوكه للقطاع العام، و ذلك على أثر انعدام ثقة فئات من المستثمرين فى السوق ككل، وعدم تمتعه بمعايير الشفافية و الرقابة الكامله . وأشار الخبراء الى أن الأسباب الكامنه وراء تراجع سهم أعمار و عدم تحقيقه لمستهدفاته، تتمثل فى التقييم غير العادل للسهم، فضلاً عن الاعتماد على ” الكريديت ” كمصدر للتمويل ، ذلك الأمر الذى يبرر الزخم البيعى الذى شهدته أولى جلساته تداوله وتسجيله أوامر بيع لما يزيد عن 487 مليون سهم لصالح صندوق استقرار السهم . قال بدر طاحون، رئيس قطاع التداول الإلكتروني باتش سى لتداول الأوراق المالية أن التراجع الكبير الذى سجله سهم إعمار مصر منذ بدء التداول على أسهمه بالبورصة مطلع شهر يوليو الماضى، يرجع و بشكل مباشر للتقييم المرتفع لقيمة السهم ذلك الأمر الذى قاد للزخم البيعى الذى شهده خلال الجلسات الأولى من تداوله، مضيفاَ أن التهاوى الذى شهده السهم ورغبة المستثمرين فى التخلص منه قد حول توقعات قدرته على جذب مزيد من السيوله للسوق لوسيله تهدد نجاح الطروحات الجديدة . وتابع : أن طرح إعمار حمل تأثير سلبي على كل الطروحات المرتقبة خلال الفترة المقبله، وذلك على أثر عدم الثقة التى كادت تنتاب معظم المستثمرين حول القيم العادله للأسهم المطروحه للاكتتاب . وأضاف ولكن وعلى الرغم من التأثير السلبى لطرح إعمار على ثقة المستثمرين فى الطروحات، ولكن ومازالت طبيعة كل طرح و القطاع المندرج تشكل جزء من نجاح الطرح و قدرته على جذب المستثمرين . وأشار طاحون للتراجع الذى تشهده البورصة ومؤشراتها خلال الأسبوع الماضى على رغم النظرة الأيجابية التى يحتلها الأقتصاد على غرار افتتاح قناة السويس الإيجابية، مرجعاً ذلك الأمر لطبيعة المشروعات القومية و التى يرتبط تأثيرها الأيجابى بالأجل البعيد، مثلها مثل المشروعات الأقتصادية التى تم الترويج لها بالقمة الأقتصادية بشرم الشيخ ، و التى تحمل بالتاثير الإيجابى على سوق المال و لكن على المدى البعيد من خلال الأعتماد على البورصة فى توفير تمويليها . وأعلنت البورصة المصرية منتصف الأسبوع الماضى عن إجمالى كميات أوامر البيع المسجلة بسوق الصفقات الخاصة لشركة ” إعمار مصر ” ، و البالغة نحو 487,317,883 سهم بعدد مرات تغطية 5.41 مرة تقريبا . ويُذكر أن سهم إعمار مصر قد سجل تراجع بنحو 13.4 % خلال الأسبوع الأول من التداول عليها بالبورصة المصرية والذى بدأ بتاريخ 5 يوليو ، ليغلق السهم عند مستوى 3.29 جنيه ، مقابل سعر عند الأكتتاب بواقع 3.80 جنيه للسهم . ويُشار إلى أن “إعمار مصر” طرحت نحو 600 مليون سهم للاكتتاب في طرحين عام وخاص، بسعر 3.8 جنيه، جمعت خلالها نحو 2.3 مليار جنيه. واتفق معه محمود هيكل، رئيس التحليل الفنى بشركة الأهرام للوساطة فى الأوراق المالية فى أزمة الثقة التى خلقها فشل التداول على سهم إعمار رغم تغطية أكتتابه بنحو 36 مرة تقريباً، لدى معظم فئات المستثمرين خاصة فيما يتعلق بتمويل الاكتتابات و التقيم العادل لأسهمها، ذلك الأمر الذى يأثر بصورة مباشرة على الطروحات المقبله سواء الخاصة أو الحكومية منها . تابع : فعلى الرغم من الأمال التى رسمها المستمثرين على ظلال الطروحات الجديدة، أصبحت تلك الطروحات عقب طرح شركة إعمار وسيلة ضغط سلبية على السوق و سيولته، مشيراً الى ان تصريحات وزير الاستثمار و البترول مؤخراً حول إدراج نحو 3 شركات بترول قبل نهاية العام الجارى، بالإضافة لشركة ” دى بى كى ” للصناعات الدوائية و التى فتح سوق الصفقات الخاصة بتلقى أموار شراء أسهمها مطلع الأسبوع الجارى، تلك الطروحات التى أصبح تغطية أكتتابها مرهون ” بالفشل ” . وفى ذات السياق أشار هيكل الى التوجه البيعى الذى شهدته الجلسات الأخيرة من البورصة بضغط من المستثمرين الأجانب و المؤسسات، مرجعاً ذلك لعدم الثقة و النظرة السلبية فى السوق ككل، وذلك رغم التوجه الإيجابى الذى يشهده الاقتصاد المصرى و النظرة المتفائله تجاهه . جدير بالذكر أن شاشات سوق الصفقات فى البورصىة المصرية قد خلى من أى طلبات للاكتتاب فى أسهم شركة ” دى بى كى ” للصناعات الدوائي بأولى أيام فتح سوق تلقى أوامر الشراء بتاريخ 2 أغسطس الجارى ولمدة 10 أيام عمل تنتهي في 13 أغسطس. وقررت الشركة طرح أسهم الشركة المصدرة في السوق الثانوي بحد أقصى عدد 52.22 مليون سهم تقريباً، تمثل 35% من أسهم الشركة، منهم 10% للطرح العام و 25% للطرح الخاص . ومن جانبه قد أعلن وزير الاستثمار اشرف سالمان وزير الاستثمار عن استهداف الوزارة الإنتهاء من طرح 3 شركات حكومية جديدة بقطاع البترول في البورصة المصرية تزيد رؤوس أموالها عن 8.5 مليار جنيه ،وتتمثل تلك الشركات في شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول (ميدور) البالغ راسمالها 1.1 مليار دولار ، وشركة جاز كول برأس مال 125.5 مليون جنيه بالاضافة الى شركة النيل لتسويق البترول برأس مال 50 مليون جنيه . واكد محمد جاب الله ، مدير التداول بمجموعة التوفيق المالية للسمسرة فى الأوراق المالية أن المضاربة و عدم الشفافية التى أصبحت سمة معظم تعاملات البورصة هى العامل الرئيسى فى فشل سهم إعمار فى تحقيق الأمال التى بنيت على طرحه ، و ستكون أداة تهديد لفشل الطروحات المقبله خاصة فيما يتعلق بالشفافية فى تحديد القيم الحقيقة للأسهم المطروحة للاكتتاب، ذلك الأمر الذى حصدت إعمار أثاره، ومن المتوقع أن تجنى الطروحات المقبله أيضاً على غرار الثقة التى افتقدها السوق فى تعاملات و شركاته بشكل عام . وتوقع جاب الله أن تشهد الفترة المقبلة إحجام من بعض فئات المستثمرين للاكتتاب فى طروحات شركات جديدة، وذلك خوفاً من تكبد الخسائر. وأكد على ضرورة التحقيق فى ما حدث خلف ” الكواليس ” فى طرح شركة إعمار، كوسيلة لطمنئة المستثمرين علة وجود الرقابة و وإعادة ولو جزء ضئيل من الثقة المفقوده . وفى هذا السياق إجتمع الدكتور محمد عمران الأحد الماضى بشركات السمسرة بناء على دعوة من شعبة الأوراق المالية بمقر البورصة المصرية ، لمناقشة أزمة الكريديت وذلك على أعقاب التراجع الكبير الذى شهده سهم إعمار مصر ببدء التدول عليه بالبورصة، وكسره لكل التوقعات بشأنه . ومن جانبه أكد د. محمد عمران، رئيس البورصة المصرية على ضرورة الالتزام بالقواعد المنظمة لسوق المال، وخاصة فما يتعلق بتمويل الاكتتابات الجديدة، وعدم استخدام التمويل الهامشى ، مؤكداً على مخالفة ذلك الأمر للقواعد لكونه كريدت غير” مُقنن ” . اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/4s8m