بنوك ومؤسسات مالية تقرير: إجراءات “المركزي” دفعت مبيعات الحاسبات للتراجع خلال النصف الأول لعام 2015 بواسطة وائل طوخى 3 أغسطس 2015 | 12:56 م كتب وائل طوخى 3 أغسطس 2015 | 12:56 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 4 يتوقع خبراء تكنولوجيا المعلومات استمرار موجة تراجع مبيعات أجهزة الكمبيوتر والحاسبات اللوحية لنهاية العام الجاري والذي بدأته بانخفاض بلغ نحو 10% حسب مؤشرات شعبة الحاسبات الآلية . وأرجح الخبراء ذلك التراجع لعدة عوامل أبرزها إرتفاع سعر الصرف الدولار أمام الجنيه وهو سبب تلاعب بحجم أعمال الشركات بالسوق وساهم في تغير شكل السوق المحلية خاصة بعد إحجام عدد غير قليل من الموزعين عن استيراد الوحدات في ظل إرتفاع سعر الدولار. الأمر لم يتوقف عند ذلك بل امتد ليشمل الشركات المُصنعة التي أصابتها إجراءات البنك المركزي بشأن تحديد الحد الأقصى لإيداع الدولار بشلل تام؛ بعد أعلن عن وضع شروط معينة لإتمام عمليات التحويل البنكية للشركات مما ساهم بشدة فى استمرار معاناة السوق المحلية. وقال عمرو شعيرة، رئيس الشركة “اميريو” المتخصصة في انتاج أجهزة الحاسبات والهواتف الذكية، أن سوق الحاسبات بمصر يُعاني من تراجع شديد في المبيعات خلال النصف الأول من العام الجاري في ظل ارتفاع سعر الدولار في مواجهة الجنيه والذي تسبب في تأخر حركة مبيعات السوق خلال الفترة الحالية . وأضاف شعيرة أن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي في وقف عمليات التحويل البنكية للشركات ساهمت بشدة في استمرار معاناة السوق المحلية من تراجع مبيعات الحاسبات فضلا عن القرارات التجارية المؤثرة مثل تقنين عملية الاستيراد. وضرب شعيرة مثالا بشركته والتي انخفضت مبيعاتها بنسبة تتراوح ما بين 60% إلى 70% خلال النصف الأول من العام الجاري. وأشار شعيرة إلى أن الأحداث الاقتصادية أو السياسية السلبية تؤثر على قطاع الحاسبات بشكل مباشر أكثر من غيرها، خاصة أن الحاسبات تمثل قيمة ثانوية بالنسبة للمواطنين وليس من أولويات حياتهم. من جهته أوضح المهندس خليل حسن خليل، رئيس شعبة الحاسبات الآلية والبرمجيات التابعة لاتحاد الغرف التجارية عن ركود حركة بيع أجهزة الكمبيوتر والحاسبات اللوحية خلال النصف الأول من العام الجاري. وكشف خليل أن مؤشرات شعبة الحاسبات أعلنت عن إنخفاض معدلات بيع الحاسبات والأجهزة الذكية لنحو 20% منذ بداية العام الجاري. وأضاف خليل أن هبوط معدلات بيع الأجهزة الإلكترونية والحاسبات يرجع لعدة أسباب أهمها استقرار السوق المحلية خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى عدم إهتمام المستهلكين بها خاصة أنها تعد من كماليات الحياتية بعيدة عن الاحتياجات الأساسية. وتابع خليل إلى أن التقلبات التي يشهدها السوق فضلا عن ابتعاد الموزعين المحليين عن استيراد الوحدات من الخارج. وتابع خليل أن سوق التجزئة تدهورت مبيعاته بشدة خلال النصف الأول في ظل عدم إطلاق العروض الترويجية والخصومات التي تساعد على نشاط وتفعيل حركة البيع مشدداً أن الشعبة ستبحث عدة إتجاهات للقضاء على ركود السوق ولإعادة الأمور لنصابها الصحيح مرة أخرى . وكشف تقرير مؤسسة “جارتنر” للأبحاث والدراسات عن إنخفاض الشحنات العالمية من أجهزة الكمبيوتر بنسبة 9.5% خلال الربع الثاني من 2015عن نفس الفترة من العام الماضي ليبلغ إجمالي الشحنات العالمية 68.4 مليون جهاز . وتوقعت “جارتنر” أن تواصل شحنات الحاسبات تراجعها بحوالي 4.4% بنهاية 2015. وأوضحت أن هناك العديد من العوامل ساهمت في تراجع عدد شحنات الحاسبات خلال الربع الثاني من العام 2015،يأتى فى مقدمتها ارتفاع أسعارالحاسبات في بعض المناطق بسبب الارتفاع الحاد في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات المحلية، وهو ما أدى إلى تراجع الطلب على الحاسبات في تلك المناطق. كما يعد تسجيل السوق العالمية للحاسبات نموا إيجابيا استثنائيا خلال العام الماضي، أحد الأسباب الرئيسية لذلك نظرا لانتهاء العمر الافتراضي لدعم نظام التشغيل “ويندوز إكس بي” حيث لم تشهد السوق العالمية أية عوامل رئيسية لتنشيط معدل نمو صناعة أجهزة الكمبيوتر بعد إنتهاء العمل بنظام التشغيل ويندوز إكس بي. كما يرتبط تراجع معدل شحنات الحاسبات بعملية إطلاق نظام التشغيل ويندوز 10 المقررة خلال الربع الثالث من العام 2015، التي خلقت حالة من الترقب والتنظيم الذاتي لمخزون شحنات الحسبات، وهو ما دفع شركات بيع وتوزيع الحاسبات لمحاولة إطلاق مخزونها قدر الإمكان قبل طرح نظام التشغيل ويندوز 10. وبلغ إجمالي عدد شحنات أجهزة الكمبيوتر في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط 18.6 مليون جهاز خلال الربع الثاني من العام 2015، أي بانخفاض نسبته 15.7% عن الربع الثاني من العام 2014. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/hfoe