تقارير وتحليلات صحيفة إسرائيلية: السيسي يريد استعادة دور «الوسيط» في عملية السلام بواسطة أموال الغد 21 يوليو 2015 | 1:25 م كتب أموال الغد 21 يوليو 2015 | 1:25 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيل ية إن مصر تريد العودة إلى لعب دور «الوسيط» في عملية السلام بالشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، مساء الاثنين، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يرغب في استعادة دور «الوسيط» في مفاوضات السلام بين الفلسطين يين وإسرائيل. وأرجعت الصحيفة هذه الرغبة المصرية إلى التغيرات التي تشهدها الخريطة السياسية في المنطقة. وقالت إن القاهرة ترى في هذه الأيام نافذة فرص تخشى من ضياعها، لا سيما أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يعد متبقيا له في السلطة سوى عام أو عامين فقط. وأوضحت الصحيفة أن القاهرة تخشى من تداعيات الصراع على خلافة أبومازن في رئاسة السلطة، لافتة إلى أن قائمة المرشحين الأساسيين تضم كلا من اللواء جبريل الرجوب ومحمد دحلان ، اللذين بدآ في الترويج لنفسيهما من الآن. واعتبرت الصحيفة محاولة إقصاء إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم، منذ أسابيع، جاء في إطار الدعاية الانتخابية لجبريل رجوب، لا سيما أنه يشغل منصب رئاسة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وهو من بادر إلى هذه الخطوة التي أثارت جدلا كبيرا في العالم وأرقت إسرائيل. وفي المقابل يعتمد دحلان على توسيع دائرة الأنشطة الخيرية في الضفة وقطاع غزة ، معتمدا في ذلك على دعم مالي سخي من شخصيات إماراتية. ولفتت إلى أن قائمة المرشحين لخلافة عباس تضم أيضا شخصيات محتملة مثل الدكتور صائب عريقات ، المسؤول عن ملف التفاوض مع إسرائيل، وماجد فرج، رئيس الاستخبارات العامة الفلسطينية، الذي يعد أحد المقربين من أبومازن. وأكدت الصحيفة أن هذا المستقبل الغامض للسلطة الفلسطينية ليس الدافع الوحيد لسعي مصر إلى استعادة دورها في الوساطة الآن، وإنما أيضا يساهم في ذلك أن مصر ترأس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، التي تعد الحاضن الرئيسي ومصدر كل المخططات والمبادرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وقالت الصحيفة إن مصر نجحت في حل لجنة المتابعة التي تضم ممثلي 13 دولة، التي كانت مخولة ببحث أي مبادرات فلسطينية تجاه المفاوضات مع إسرائيل، وكانت قطر تضغط على الأعضاء من أجل قرارات لصالح حليفتها حركة حماس . وأضافت الصحيفة أن مصر بعد أن تخلصت من قطر بحل هذه اللجنة، أقامت «مطبخا سياسيا مصغرا ومعتدلا»، يضم مصر والجامعة العربية والسعودية والأردن والمغرب ، وهي الدول التي وصفتها الصحيفة بأنها «مستقرة ولها تاريخ من التدخل في الملف الفلسطيني». وستكون هذه اللجنة الخماسية من الآن بمثابة السند الذي يرجع إليه أبومازن ويستند إليه من اجل الحصول على توقيعات القادة العرب قبل اعتماد اية مواقف تجاه التفاوض مع إسرائيل. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن مصر اتخذت خطوتين دبلوماسيتين تكتيكيتين في الآونة الأخيرة، الأولى هي تعيين سفير جديد في إسرائيل، وهو حازم خيرت ، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والسلك الدبلوماسي. وأوضحت أن خيرت الذي يعد سادس سفير لمصر في إسرائيل، جمع خبرة كبير في الدبلوماسية الإقليمية، حيث كان سفيرا لمصر في سوريا وشيلي، وممثل مصر في الجامعة العربية. وذكرت الصحيفة أن الخطوة الثانية التي اتخذتها مصر هي دعوة الدكتور دوري جولد، الذي تولى مؤخرا منصب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، لزيارة القاهرة، حيث التقى كبار مسؤولي الخارجية المصرية. ولفتت إلى أنه على الرغم من عدم وجود أهمية دراماتيكية لهذه الزيارة، أو تبعاتها، إلا أن مصر حرصت على إعلان أنبائها في وسائل الإعلام، خلافا للسياسة المصرية المعتادة القائمة على عدم تسليط الأضواء على كل ما يخص العلاقات مع إسرائيل. واعتبرت الصحيفة أن مصر بدعوتها لمدير عام الخارجية الإسرائيلية «اصطادت 3 عصافير بضربة واحدة»، حيث نقلت رسالة «نوايا طيبة» تجاه تل أبيب، على أملل أن تفتح الحكومة الإسرائيلية قلبها للملف الفلسطيني. وقالت إن المصريين استغلوا مكانة دوري جولد لكونه مقربا جدا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الأمر الذي يعني وصول كل رسالة أبلغتها مصر خلال المباحثات في الغرف المغلقة مع جولد إلى آذان نتنياهو مباشرة. كما أن جولد من أصول أمريكية وله علاقات واسعة في واشنطن، يأمل المصريون في إمكانية الاستعانة بها مستقبلا في إطار الجهود الرامية إلى تضييق فجوة الخلافات العميقة التي باعدت بين القاهرة وواشنطن منذ الإطاحة بجماعة الإخوان من الحكم. وقالت إن الخارجية المصرية تبدي في الآونة الأخيرة انفتاحا نسبيا تجاه طاقم السفارة الإسرائيلية في القاهرة. وبحسب «معاريف»، ترفض وزارة الخارجية الإسرائيلية الحديث عن مجموعة الرسائل التي تلقتها إسرائيل من القاهرة مؤخرا، لأنهم يعلمون جيدا أنه لن يتحرك أي شيء في المفاوضات مع الفلسطينيين بدون ضوء أخضر من مكتب نتنياهو. وتتحجج إسرائيل بأن الانفصال القائم بين الضفة، التي تسيطر عليها حركة فتح، وقطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، يعني أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيكون اتفاقا «جزئيا» فقط، فضلا عن إثارة الكثير من المشاكل والصعوبات في أي اتفاق مستقبلي. ويمكن بسهولة إدراك أن الانقسام الفلسطيني ورفض المصالحة يخدم الأهداف الإسرائيلية بشكل مباشر. وقالت الصحيفة إن مسؤولا من حركة حماس قال لمسؤولي إسرائيل: «لن يعطوكم أي شيء لأن أبومازن لا يستطيع تقديم تنازلات لإسرائيل، ولذلك سيكون أسهل لكم بكثير أن تبرموا معنا اتفاقا للتهدئة». اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/k7m6