دينا عبد الفتاح وداعًا جارنا المتواضع هشام بركات بواسطة دينا عبد الفتاح 30 يونيو 2015 | 2:00 م كتب دينا عبد الفتاح 30 يونيو 2015 | 2:00 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 3 لم أكن أتصور جارنا العزيز الشهيد المستشار هشام بركات أن أشاهدك ملقيًا على الرصيف أسفل منزلي بعد الإنفجار المدوي الذى وصفه بناتى بأنه يوم القيامة .. كنت دومًا مسئولًا رفيع المستوى يؤمن ببساطة حياة المواطن العادى فلم يزعجنا موكبك أو يقطع طريقنا يومًا طوال توليك اهم منصب فى الدولة . وكان يدهشنا أن حراستك لا تتناسب مع منصبك الخطير والمستهدف والأكثر غرابة إنك لم تزد من حراستك بعد تعرضك لحادث الإغتيال الأول والذى نجيت منه بأعجوبة مصرًا على أن الأعمار بيد الله ولا حراسة تمنع قدر . فكنا محظوظين بوجودك جارًا باعثًا على الأمن لمجرد وجودك فى المكان الذى نعيش فيه . اندفعت مسرعة إلى شرفة منزلي بعد هذا الانفجار الذى لايصدقه عقل متصورة أننا بصدد اللحظات الأخيرة قبل قيام الساعة. وتستوقفنى صرخات إبنتى لتعيدني إلى الواقع قائلة قنبلة انفجرت فى الشارع. لم أصدق نفسي وأن أرى سيارة الشهيد هشام بركات وخلفها سيارة الحراسة وكانتا لم تحترقا بعد ولم أفهم للحظات ماذا حدث . توالت الأحداث سريعًا لينتشر الحريق فى أكثر من مكان وتتحطم المحلات والمنازل والسيارات ومعها تتحطم أعضاء النائب العام وكل طاقم حراسته البسيط ويندفع السكان ومعهم حراس العمارات ليخرجوا الضحايا لنرى النائب العام فى بدلته الرسمية وبه إصابات طفيفة يتم وضعه على الرصيف لحين استجلاب سيارة لنقله إلى المستشفى ويتصور الجميع أن الإصابات طفيفة متناسين هول الخسائر فى الحديد والاسمنت المجاور للانفجار ومتخيلين أن هذا الجسد البسيط بإمكانه أن يتحمل ما لم تتحمله الكتل الخرسانية وبعد ساعات قليلة لفظ إنفاسه لينتقل الى خالقه فى أيام مباركة وبهدوء شديد فكانت الأحداث تسير بخطوات سريعة وكأنها لحظات بما نسميه نحن المصريين مسرعًا للقاء ربه. فى بداية لسلسلة من الأحداث لا أجد كلمات تعبر عنها أفضل من تدوينة ابنة الشهيد مروة هشام بركات قائلة ” أنا بنت البطل مش عايزة جنازة عسكرية عايزة حضنه يا سيادة الرئيس ” وعلى الجانب الآخر ابن الرئيس المعزول أحمد محمد مرسى أيضًا فى تدوينه له على موقع تويتر ” نبارك عملية إغتيال النائب العام الله تبارك وتعالى يمهل ولا يهمل ولابد للحق أن ينتصر هذا قضاء الإنقلاب” . هل سيكون هذاهو مصير حالة الطوارىء القادمة فى مصر ؟!! اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/lgkk