كبير المفاوضين: اليونان يمكن أن تقدم تنازلات.. لكن لا تخفيضات إضافية في المعاشات

0

قال كبير المفاوضين اليونانيين لرويترز يوم الأربعاء إن اليونان مستعدة لتقديم تنازلات للتوصل لاتفاق مع دائنيها ما دام انها لن تلحق ضررا باقتصادها لكنها لن تخفض النظام الحالي لمعاشات التقاعد.

 

وتشكل تعليقات إيوكليد تساكالوتس أوضح دلالة منذ انهيار المحادثات في مطلع الأسبوع على أن اليونان لا يزال لديها مجال متاح لتقديم تنازلات للدائنين رغم لغة الخطاب المتشددة في معارضة مطالبهم.

 

وقال تساكالوتس الذي يقود فريق التفاوض اليوناني إن أثينا تستطيع فقط القبول بصفقة إذا كانت تتوفر لها مقومات الاستمرارية وتعالج مسائل الدين والتمويل والاستثمار.

 

وأضاف “إذا توصلنا إلى ذلك..فستوقع الحكومة اليونانية على الإتفاق.

“إذا لم يكن لدينا ذلك.. فلن يكون هناك ما يدعو إلى التوقيع على شيء نعلم أنه سيفشل.”

 

ورفض تساكالوتس حديث الشركاء الأوروبيين عن “خروج اليونان من منطقة اليورو” كشكل للضغط في المحادثات لكنه أكد أن أثينا ليس لديها أموال الآن لسداد مدفوعات بقيمة 1.6 مليار يورو تستحق لصندوق النقد الدولي في 30 يونيو حزيران بدون الوصول الي اتفاق مع المقرضين للإفراج عن مساعدات مجمدة.

 

وقال “في الوقت الحالي ليس لدينا اموال لندفع تلك المستحقات.”

 

وإستبعد تساكالوتس على وجه الخصوص اي تخفيضات اضافية في نظام معاشات التقاعد وهو موقف أكده مرارا رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس الذي وصل حزبه اليساري الي السلطة هذا العام على وعود بانهاء التقشف ورفع مستويات المعيشة في اليونان.

 

وقال انه يمكن اجراء اصلاحات على المدى الطويل في نظام معاشات التقاعد في اليونان لكن ليس تخفيضات في المدفوعات للمتقاعدين التي تقول اثينا ان من شأنها أن تلحق ضررا بمحدودي الدخل وأن تجعل اقتصادها ومشكلة ديونها اكثر سوءا.

 

واضاف تساكالوتس قائلا “اصلاح معاشات التقاعد ليس خطا احمر بالنسبة لنا… يبدو لنا انه من المعقول تماما أن تخفيضات المعاشات يجب الا تكون في جدول الاولويات لكن اصلاح المعاشات ينبغي أن يكون في جدول الاولويات.”

 

ويشكو الدائنون من ان الكثير من اليونانيين يتقاعدون عند مستويات عمرية اقل من الدول الاوروبية الاخرى وان مالية اليونان لا يمكن ان تكون مستقرة بدون تخفيضات في تلك الفاتورة.

 

وتقول اثينا انه حتى اذا جرى اصلاح النظام للمستقبل فان من غير المعقول خفض المدفوعات للمتقاعدين الان بينما كثيرون منهم عانوا بالفعل من تخفيضات ويعولون عائلات بكاملها وبينما ربع اليونانيين عاطلون عن العمل.