تقارير وتحليلات “قمة شمال إفريقيا للإعلام” تؤكد أهمية تأسيس آليات جديدة لتطوير وسائل الاعلام لمواجهة التحديات بواسطة أموال الغد 10 يونيو 2015 | 12:44 م كتب أموال الغد 10 يونيو 2015 | 12:44 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 نيرمين عبد الفتاح : “مواجهة الإرهاب المتنامي” على رأس تحديات الإعلام بمنطقة شمال أفريقيا خلود أبو حمص : انتشار قرصنة المضامين الإعلامية ستساهم فى إفلاس وسائل الإعلام المختلفة نارت بوران : الإعلام الإليكترونى نجح في تحقيق إضافات مهمة لصناعة الإعلام وساهم بتأثير واسع المدى على تحركات دول المنطقة العربية استعرض مؤتمر “قمة شمال أفريقيا للإعلام” الذي يعقد في القاهرة لمدة يومين 9 و 10 يونيو ، وتنظمه شركة ” IQPC” ، عدداً من القضايا الملحة في مجال صناعة الإعلام والتكنولوجيا بالمنطقة العربية ودول شمال أفريقيا ، وذلك بمشاركة عدداً من الخبراء بمجال صناعة الإعلام والقائمين عليه بدول المنطقة العربية وشمال أفريقيا ، وخبراء المهنة ، حيث شهدت فاعليات المؤتمر جلسات حوارية ثرية ناقشت ملف تطوير وسائل الإعلام التقليدية وسبل منافستها للوسائل الإليكترونية الحديثة. وقالت “نيرمين عبد الفتاح” رئيسة المؤتمر والعضو المنتدب لوكالة اكسلانت للعلاقات العامة خلال الكلمة الافتتاحية ، أن “قمة شمال أفريقيا للاعلام” تنعقد فى توقيت هام ومحوري تمر به صناعة الإعلام والعلاقات بين دول المنطقة، في مقابل أحداث وتحديات سياسية واقتصادية ضخمة تتعاظم كل لحظة، وتضع كافة المؤسسات الاعلامية والقائمين على صناعة الإعلام في مسئولية كبيرة لمجابهتها. وأضافت أن ” الإعلام أصبح المرآة الحقيقية للمجتمعات بكافة قنواته وأدواته وعلى رأسها تنامى دور الانترنت وتفعيل مواقع التواصل الاجتماعي ، إلى جانب الاعتماد على السوشيال ميديا في تناقل الأخبار والتصريحات ، مشيرة إلى أن “الميديا” تواجه عدداً من التحديات في منطقة شمال أفريقيا، لاعتبارات مُهمّة ، يُعَادُ فيها ترتيبُ العلاقات، على ضروريات ملحة على رأسها مواجهةُ الإرهاب المتنامى فى المنطقة، ووصولاً إلى تعاونٍ كبيرٍ في المجالات الاقتصادية والاجتماعية . ومن أبرز المشاركين فى المؤتمر خلود أبو حمص نائب رئيس شبكة OSN للبرامج والخدمات الابداعية ، ومحمد جابر مدير قطاع تطوير الأعمال بـ ” YAHLIVE ” ، علاوة على مسئولى شبكة ” سكاى نيوز ” و” CNBC ARABIA ” و” BBC “، وراديو و تلفزيون العرب ART . وخلال الجلسة الأولى بالمؤتمر والتي عقدت تحت عنوان” دراسة المشهد الإعلامى في شمال أفريقيا لمعرفة فرص النمو المستقبلية” ، ناقشت خلود أبو حمص نائب رئيس شبكة OSN للبرامج والخدمات الابداعية ، ومحمد جابر مدير قطاع تطوير الأعمال بـ ” YAHLIVE ” ، عدداً من القضايا المحورية ، حيث أكدت “أبوحمص” أهمية دراسة الآليات الجديدة لتطوير وسائل الإعلام وتمكين القائمين على الإعلام المرئى من رفع نسب المشاهدة والمتابعة عن طريق تنمية وتطوير المضامين المقدمة، فضلاً عن دراسة آليات تمويلية متعددة تَضمن لوسائل الإعلام البقاء والاستمرارية. وإلى جانب ذلك، استعرضت تجربة شبكة OSN للجمع بين البث التليفزيونى والرقمى مما ساعد على زيادة نسبة المشاهدة للأعمال والمضامين المقدمة، وذلك عبر استغلال الإمكانيات المتاحة مثل مواقع التواصل الاجتماعى وإمكانية الاستفادة منها لزيادة نسب المشاهدة. وأشارت” أبوحمص” إلى وجود جمهور جديد يمكن جذبه عبر استغلال الفرص المتاحة ومنها رغبة عدد كبير من الشباب في عدم التقيد بوقت معين لمشاهدة العمل التليفزيونى مما ساعد على زيادة حجم الإشتراكات، بالإضافة إلى توفيرها لعدد ممن المعلومات. وحذرت من انتشار قرصنة المضامين الإعلامية والتي تساهم في إفلاس وسائل الإعلام المختلفة وتحقيق أرباح وعوائد مالية مرتفعة لهؤلاء القراصنة، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ العديد من الآليات لمجابهة تلك الأزمة وتدعيم القنوات الإعلامية في الاستفادة بالمضامين المقدمة لديها ، مناشدة القائمين على وسائل الإعلام بإعادة النظر في أهمية تطوير المهنة، وطرح أفكار جديدة ومبكترة قادرة على جذب شرائح أعلى من الجمهور، وتوسيع قاعدة المعلنين بوسائل الإعلام بما يضمن استمرار وبقاء هذه الوسائل مستقبلا وحماية مستقبل العاملين بها. وبشأن أزمة توفير الموارد المالية اللازمة لدعم صناعة الإعلام، ودور التمويل في التحكم وتحريك مسار الوسائل الإعلامية والتأثير على المضامين والمحتويات المقدمة للمشاهدين، أكد “محمد جابر” أن جميع وسائل الإعلام تتطلع بصفة مستمرة لجذب أكبر شريحة ممكنة من المعلنين، فضلاً عن مشاركة بعض المعلنين فى إدارة عدد من المؤسسات الإعلامية، ولا يمكن الفصل بين إهتمام وسائل الإعلام بجذب المعلنين وتدعيم أولويات واحتياجات المواطنين، خاصة وأن هناك مصالح مشتركة تجمع بين الطرفين. وأكد أن السوشيال ميديا تلعب دوراً هاماً لا يمكن التغافل عنه خلال الفترة الحالية في ظل ما تتميز به من سرعة نقل الأخبار عبر وسائط متعددة والوصول إلى شرائح متنوعة من الجمهور، حيث تمتلك القدرة على نقل الخبر فور حدوثه ولا تعانى تعقيداً في الحصول على التمويل اللازم لدعمها، الأمر الذي جعل القائمين على وسائل الإعلام التقليدية يتطلعون إلى تعظيم قيمة المضامين الانتاجية المقدمة للجمهور، والاهتمام بآليات العرض واستحداث وسائل أكثر جذباً للجمهور، فضلاً عن تقديم محتويات أكثر تخصصية وقادرة على مخاطبة اهتمامات شرائح بعينها من الجمهور المستهدف. وخلال الجلسة الثانية بالمؤتمر والتي عقدت تحت عنوان “التركيز على الاستفادة من وسائل الإعلام لدفع عملية التغيير الاجتماعى والسياسى مع حماية الأمن القومى” ، ناقش سامح رجائى رئيس قناة النيل للأخبار الذي أدار هذه الجلسة عدد من التحديات التي تجابه وسائل الإعلام التقليدية في إطار التطور التكنولوجى الهائل للإعلام الإليكترونى وإمكانية الاستفادة من هذه الآليات في دفع عملية التغيير بدول المنطقة العربية، وتشارك في هذه الجلسة محمد برهان، المدير التنفيذى CNBC ، ونارت بوران رئيس سكاى نيوز. وبجانبه أكد “بوران” أن للإعلام الإليكترونى نجح فى تحقيق إضافات مهمة لصناعة الإعلام وساهم بتأثير واسع المدى على تحركات دول المنطقة العربية، ويضم عدد من المميزات على رأسها سرعة جمع المعلومات بطريقة دقيقة وتحقيق تفاعلية كبيرة فى نشر هذه المعلومات، وفي مقابل ذلك يحظى بعدد من السلبيات ويتمثل أبرزها في عدم القدرة على تغيير حقائق الأخبار المتناثرة عبره، فضلاً عن تجهيل المصدر القائم على صناعة الأخبار، الأمر الذي يصل في العديد من الأحيان لنشر مضامين إخبارية كاذبة ومضللة على نطاق واسع من الجمهور وهو يعتمد على إعادة استخدام فكرة “غسيل الأموال” حيث يتم فيه غسيل المضامين والأفكار والمحتويات مرة أخرى. وعلى الجانب الآخر، أوضح محمد برهان، المدير التنفيذى CNBC ، ضرورة وجود آليات محددة ومنضبطة تحكم مجال صناعة الإعلام التقليدى والإليكترونى وتطبق داخل مختلف المؤسسات الاعلامية وتعمل على رصد الأخبار من مصادرها والتدقيق في نشرها للجمهور بمصداقية عالية، مع الإهتمام بتفعيل مواثيق الشرف الإعلامى وإعادة إحياء دور المدارس الصحفية والإعلامية الكبرى التي اسست لمبادئ رئيسية في نقل الأخبار وتدقيقها من خلال الاعتماد على شبكة المصادر المختلفة. وأكد أن تعاظم دور الإعلام الإليكتروني لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقضي على مستقبل الإعلام التقليدي وإن كان قد نجح في سحب قاعدة عريضة من الجمهور والمعلنين له، إلا أن ظهور الإعلام الإليكتروني كوسيلة حديثة تلائمت مع احتياجات العديد من الشرائح المتعددة لا يمكن أن يخفى دور وسائل الإعلام التقليدية، مشيراً إلى وجود حالة من التكامل بين دور الإعلام التقليدي والإليكتروني فى خدمة الشرائح المتعددة من الجماهير والمعلنين أيضا. وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات لتحسين البيئة الاعلامية في المنطقة ، جاء أبرزها- ضرورة التطلع إلى تجارب الدول الأخرى التي سبقتنا في تطوير وسائل الإعلام ومواكبة الأطر والتغييرات الحديثة، وإمكانية الاستفادة بهذه التجارب في تعظيم العائد على وسائل الاعلام بالمنطقة العربية ، والعمل أيضا على دراسة المفاهيم المختلفة المنتشرة حول صناعة الإعلام وفي مقدمتها مفهوم القرصنة والذي تم استغلاله على حساب وسائل الإعلام في المنطقة العربية . وأكد المشاركون بالمؤتمر على أهمية دعم البيئة التشريعية والقانونية لمجال صناعة الإعلام بالمنطقة العربية، والعمل على وضع أطر قانونية هامة تساهم في حماية المنتج الإعلامي وحماية المؤسسات الاعلامية ، وتحسين الاستفادة من مصادر الاستثمارات المختلفة في مجال صناعة الإعلام بالوطن العربى واستغلال الفرص القائمة لتطوير وسائل الإعلام. وأشاروا إلى ضرورة توسيع مساحة الحرية لدى الوسائل الاعلامية المختلفة وتفعيل مبدأ التعاون بين القائمين على صناعة الإعلام بالمنطقة العربية بما يساهم فى تحقيق نتائج ايجابية على مستوى تطوير المضمون المقدم لرفع نسبة المتابعة والمشاهدة وتعظيم العائد من خلال جذب شرائح متعددة من المعلنين ، كما طالب المؤتمر وسائل الإعلام الرقمية بضرورة اتباع الأسس الصحفية الأساسية وتحرى دقة الخبر وخاصة أن القارىء قادر على التفرقة بين الموقع المقدم للصحافة الجيدة والموقع المقدم للصحافة الصفراء . وأكدوا على أن منافسة السوشيال ميديا تتطلب تدشين محطات إذاعية وتليفزيونية تخاطب القرى والأحياء بالمدن المختلفة وتلعب على الخدمات المقدمة للمواطنين وتأخذ جانب من المساحة التي تعمل عليها وسائل التواصل الاجتماعية التي تستهدف جذب شرائح متعددة من الجمهور . اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/7j6x