تقارير وتحليلات السيسى يدعو المصريين فى الخارج لقضاء إجازاتهم فى مصر والمشاركة فى نهضة البلاد بواسطة أموال الغد 4 يونيو 2015 | 7:26 م كتب أموال الغد 4 يونيو 2015 | 7:26 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي جموع المصريين ،إلى التكاتف والتوحد ونبذ خلافاتهم والاحتشاد صفا واحدا لتحقيق أهداف مصر الكبرى ، التي تتمثل في التنمية الشاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار ، وتحديث المجتمع وتنشيط الاقتصاد وحل مشكلة البطالة وبناء مجتمع ديموقراطي ، مؤكدا حرص الدولة على تنفيذ المرحلة الأخيرة من خريطة الطريق بانتخاب مجلس النواب قبيل انتهاء العام الحالي ليتولى مهامه في إصدار تشريعات جديدة ومهمة ، بالإضافة الى مراقبة أعمال الحكومة وبرامجها. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الرئيس السيسي مساء اليوم في مقر إقامته ببرلين ، في ختام زيارته لألمانيا مع ممثلين عن الجالية المصرية في ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة ، وكذلك مع مجموعة من الإعلاميين ، حيث ردد الحضور في بداية اللقاء نشيد (بلادي بلادي) ، وتعالت هتافاتهم بعبارات التأييد والمساندة والحب مثل (سيسي سيسي انت رئيسي) و (تحيا مصر). ودعا الرئيس السيسي أن يكون المصريون على قلب رجل واحد حتى يمكن بناء المستقبل ، وأن نبني على النجاح الذي تحقق حتى الآن ، مؤكدا أن العام أو العامين المقبلين سيشهدان تطورات كبيرة ومشروعات جديدة تقفز بمصر خطوات إلى الأمام ، مشيرا إلى أنه تم تحقيق مشروعات كثيرة حتى الآن ليس قناة السويس الجديدة فقط ، ولكن بناء مدارس ومستشفيات وطرق ، وكل هذه المشروعات بسواعد المصريين وطاقاتهم ، مشيرا إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة يتم بقدرات وطاقات وأموال المصريين. وأشار الرئيس إلى مشروعات إقامة الطرق التي تمت خلال الفترة الماضية كإنجازات واضحة تبين كيف يمكن اختصار الزمن والسير بسرعة لتحقيق الأهداف المرجوة ، وقال إنه تم شق ٣٢٠٠ كيلومتر من الطرق هذا العام وتم زيادتها الى ٣٨٠٠ كيلومتر ، ويصل العام المقبل إلى خمسة آلاف كيلومتر ، وهي مشروعات ستحدث سيولة كبيرة في حركة المرور ، خاصة في القاهرة والمحافظات المجاورة. وتطرق الرئيس السيسي إلى المشروعات التي طرحها مع المستثمرين الألمان ، فأوضح أن ألمانيا دولة صناعية واقتصادية كبرى تمثل قلب وعقل أوروبا ، كما تمتلك فائضا هائلا في رءوس الأموال تبحث عن استثمارات جديدة في كل مكان ، كما تبلغ قيمة الاحتياطي النقدي لديها ثلاثة تريليونات يورو ، وبالتالي فإن جذب الاستثمارات الألمانية هي مسألة مهمة ، موضحا أن عقد اجتماعا اليوم مع قيادات شركة سيمنز استغرق ثلاث ساعات لمتابعة سبل تنفيذ العقود التي تم توقيعها لبناء ثلاث محطات كبرى لتوليد الكهرباء، وأكد أن الحكومة ماضية في تحسين قدرات الشبكة الكهربائية، حتى لا يعاني المواطنون ، حيث سيتم توليد كميات من الكهرباء تماثل إجمالي ما تم توليده من قبل. وأضاف الرئيس أنه تحدث مع المستثمرين الألمان عن مشروعات في مجال البنية التحتية، مثل تطوير الموانيء التي تحتاج الى تطوير كبير خاصة مع الطموحات لجذب التجارة الأوروبية والعالمية، وإقامة مراكز لوجستية كبرى، مشيرا على سبيل المثال الى ميناء شرق التفريعة على المتوسط وبامتداد قناة السويس، وقال إن الفريق مميش قدر تكلفة التطوير بنحو ٣٠ مليار جنيه، ولكن الرئيس طلب خفض المبلغ ليصبح ٢٠ مليارا. وقال إنه تحدث أيضا حول مشروعات للأسمنت والكيماويات والبتروكيماويات، مشيرا إلى أهمية إقامة صناعات للبتروكيماويات في مصر لتوفير النقد الأجنبي اللازم لاستيراد الوقود، موضحا أن استيراد لتر السولار يتكلف ستة جنيهات ويباع للمستهلك بحنيهين ، أي أن قيمة الدعم تبلغ الثلثين، ولكن لتصنيعه في مصر تبلغ تكلفة التر خمسة جنيهات وبالتالي نكون قد تم توفير جنيه واحد، ومع بيع آلاف الأطنان سيتم توفير الملايين، ومن هنا نحل مشكلة الدعم بشكل مباشر، كما أوضح أن مشكلة الغاز الطبيعي كانت تؤثر على صناعة الأسمنت والمصانع الأخرى التي تعتمد على الغاز، وتم حل ٦٠ في المائة من المشكلة، وفي أغسطس المقبل ستفتتح محطة أخرى متنقلة لتحويل الغاز المسال الى غاز طبيعي. ووجه الرئيس كلامه إلى المصريين في الخارج قائلا : أنتم تعطون المصريين الأمل ، وهذا الحضور الكبير يعطي رسالة للتضامن، تقول للعالم الخارجي أن التغيير الذي حدث في مصر كان للأفضل، كما وجه الشكر للقادمين من أماكن بعيدة ، وكذلك للقاطنين في الشارع المقابل لمقر إقامته ، مشيرا الى أن هذا الحشد لم يكن لشخصه ولكن جاء حبا في مصر ، موضحا أنه ليس قائدا أو زعيما بل مواطنا وواحدا من الشعب ، وأضاف ” وهذا كلام أقوله ليس لدغدغة مشاعر الناس ، وإنما لإثبات أن العمل كله يجب أن يكون لمصلحة مصر”. ودعا المصريين في الخارج الى شرح التطورات الجارية في مصر ، وقال إنه عندما وصل إلى ألمانيا وجد أن الصورة الصحيحة لم تكن مكتملة ، وأقول لهم إن ما حدث في مصر كان محصلة إرادة شعبية ومعها إرادة إلهية ، وهذا أنقذ مصر من السقوط ، فالله هو الذي حماها من الانهيار كما حدث في دول أخرى ، صحيح أن مصر تراجعت بعد ٢٥ يناير ولكنها لم تسقط ، وأطلب من المصريين تقديم كل العون حتى نصل بمصر إلى بر الأمان ، ونحن سنصبر على العالم الخارجي حتى يفهم حقيقة ما حدث ، وأن أحدا لم يقفز على السلطة، بل في الواقع أن الأحداث التي وقعت كانت ستقود مصر الى الخراب ، وهذا كان سيقود المنطقة برمتها إلى الخراب لأن مصر هي عامود الاستقرار في المنطقة. وأكد الرئيس أن مصر بأمان رغم الأحداث القليلة التي تقع مثل تفجير أبراج الكهرباء أو تفجيرات محدودة هنا أو هناك أو زرع متفجرا في السكك الحديدية، غير أن هذا كله لا يقارن بما يحدث في دول أخرى، موضحا أن هناك جهات طرحت فكرتين لتحطيم مصر : الأولى تقوم على فكرة مفادها أنه يجب تدمير مؤسسات مصر ومن بينها الجيش والشرطة ، والأخرى تقول إنه يجب إقامة الدولة الاسلامية ، والحقيقة اننا نحتاج الى البناء والعمل الجاد لتحسين حياة المصريين، كما يجب كفالة الحرية الدينية وليس الغضب من أن جارا لنا يتوجه الى الكنيسة ، وتساءل الرئيس ” هل سيرضى الله أن يأتي العبد إليه مجبرا ؟”. وقال الرئيس السيسي إنه كان يتمنى لقاء الفتاة المصرية التي هتفت في المؤتمر الصحفي المشترك مع ميركل أمس ، لينقل إليها رسالة مفادها أن هناك من يسعى الى هدم الدولة المصرية ، ولتوضيح أن ما حدث في مصر هو نتاج لإرادة شعبية، وأنه مهما كان الاختلاف في وجهات النظر فهي فتاة مصرية بنت هذا الوطن. وأكد أن جيش مصر قوي وقادر وله مكانة في قلوب المصريين ، كما أنه ضامن للاستقرار الذي ستأتي معه الاستثمارات. ودعا الجاليات المصرية في الخارج إلى قضاء أجازاتهم في مصر دعما للاقتصاد بدلا من قضائها في دول أوروبية أخرى، وقال ” لو أن ما نسبته ٢٠ أو ٣٠ في المائة من المصريين في الخارج قضوا إجازاتهم في مصر لأسهم ذلك في دعم الاقتصاد”. وطلب أحد الشباب من الجالية المصرية بالنمسا من الحاضرين الوقوف حدادا علي وفاة ثلاثة من الشباب المصريين الذين وافتهم المنية في حادث طريق أثناء قدومهم من النمسا الى برلين لحضور فعاليات زيارة الرئيس السيسي للنمسا ، وأوضح الشاب أن زميلين آخرين أصيبا في الحادث ونقلا الى غرفة العناية المركزة، وقد نعى الرئيس هؤلاء الشباب وتمنى الشفاء للشابين المصابين. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/3b0v