تقارير وتحليلات الرئيس خلال لقائه بوزير خارجية النمسا: “حقوق الإنسان” يستلزم تعاون على الصعيد الدولي بواسطة أموال الغد 21 مايو 2015 | 12:17 م كتب أموال الغد 21 مايو 2015 | 12:17 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس سيباستيان كورتز وزير الخارجية والاندماج والشئون الأوروبية لجمهورية النمسا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وسفير النمسا بالقاهرة جورج شتيلفريد ومديرة إدارة الشرق الأوسط بالخارجية النمساوية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الوزير النمساوي استهل اللقاء بالإعراب عن سعادته بزيارة مصر للمرة الأولى، كما نقل للرئيس السيسي تحيات وتقدير الرئيس النمساوي هاينز فيشر وتطلعه إلى لقاء الرئيس السيسي، منوهاً بتطلع بلاده لتعزيز علاقاتها مع مصر في مختلف المجالات. ومن جانبه رحب الرئيس السيسي بالضيف النمساوي، وطلب نقل تحياته وتقديره إلى الرئيس النمساوي، كما استعرض الرئيس السيسي مجمل تطورات الأوضاع التي تمر بها المنطقة، لاسيما ما يتعلق منها بموجات العنف والتطرف والإرهاب، مؤكداً ضرورة أن ينظر الغرب إلى المنطقة بمنظور يختلف عن المنظور الغربي، ويراعي طبيعة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المنطقة، فضلا عن الاختلاف الحضاري والثقافي. وأكد الرئيس السيسي أن مفهوم حقوق الإنسان لا يقتصر فقط على الحريات المدنية والسياسية التي يتعين العمل على تعزيزها وتنميتها، ولكنه يمتد أيضا ليشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مثل الحق في العمل والتعليم الجيد والخدمات الطبية اللائقة، وهو الأمر الذي يستلزم تحقيق قدر أكبر من التعاون على الصعيد الدولي لمساعدة الدول على الارتقاء بهذا الشق من حقوق الإنسان وللقضاء على بعض الدوافع والأسباب التي يتم استقطاب الشباب من خلالها للجماعات الإرهابية. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أكد على أهمية الجوانب الفكرية والدينية في مكافحة الإرهاب؛ حيث يكتسب الخطاب الديني أهمية مضاعفة في المرحلة الراهنة التي تتطلب تصويب الخطاب الديني وتنقيته من أية أفكار مغلوطة، بما يعكس القيم الحقيقية السمحة للإسلام في الممارسات العملية. ومن جانبه أشاد وزير خارجية النمسا بالجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب على كافة الأصعدة الداخلية والدولية، مشيراً إلي مشكلة المقاتلين الأجانب الذين ينضمون لصفوف الجماعات المتطرفة المتواجدة في عدد من دول المنطقة، لافتاً إلي تحسب دول الاتحاد الأوروبي من عودة هؤلاء المقاتلين إلى دولهم فيما بعد بما يحملونه من أفكار متطرفة. وأبدى كورتز توافقاً تاماً على أهمية الأبعاد الفكرية في مكافحة الإرهاب، مشيداً بلقائه بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي تناول التباحث في هذا الصدد. وأشار كورتز إلي تتطلع بلاده لمساندة مصر وتعزيز التعاون معها في مجال مكافحة الإرهاب وتفهمه للموقف المصري إزاء موضوعات حقوق الإنسان، كما أشار إلي تتطلع بلاده كذلك إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر، مشيداً بالنتائج الإيجابية والنجاحات الاقتصادية التي حققها المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، منوها بمساعي عدد من الشركات النمساوية للعمل في السوق المصرية. وأوضح السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي أكد على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمساعدة قوى الاعتدال الراغبة في نشر قيم حرية الرأي والتعبير وقبول الآخر والعمل من أجل خير الإنسانية، وهو الأمر الذي يتطلب العمل على الحيلولة دون استخدام وسائل التواصل الإلكتروني الحديثة لغير أغراضها الحقيقية؛ حيث تهدف في الأصل إلى تحقيق التواصل والتعارف بين الشعوب ونقل الخبرات ونشر المعرفة. وبدوره أكد وزير خارجية النمسا تأييد بلاده للرؤية المصرية لمحاربة التطرف ونشر الإسلام المعتدل، مؤكداً أهمية العمل على تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، متمنياً لمصر كل التقدم والازدهار على كافة الأصعدة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/2z8b