تقارير وتحليلات خطة إرهابية وإعلامية تبثها تركيا وقطر لإفساد الانتخابات والمؤتمرالاقتصادى بواسطة أموال الغد 18 فبراير 2015 | 7:48 ص كتب أموال الغد 18 فبراير 2015 | 7:48 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 لم تكن موجات الإرهاب التى شهدتها مصر والبلاد العربية – ومازالت – فى الفترات الأخيرة وليدة اللحظة، وإنما كان يتم التحضير لها عبر سنين طويلة بهدف تنفيذ مخططات شيطانية للعبث بأمن واستقرار تلك المناطق وتخطيطها حسب استراتيجيتهم فيما سمى مخطط الشرق الأوسط الجديد. ولعبت جماعة الإخوان الإرهابية بعد وصولها إلى الحكم “رأس الحربة” فى تنفيذ ذلك، وبدأوا فى التعاون مع جماعات إرهابية مهما اختلفت مسمياتها “داعش”، “أنصار بيت المقدس”، “فجر ليبيا”، “جيش النصرة”.. فلم تكن إلا أسماء سموها، ونشروا الرعب والفوضى فى المنطقة واستباحوا الدماء خاصة بعد سقوطهم من الحكم، ودعمتهم فى الإطار تركيا وقطر بالمال وأجهزة الإعلام، وكانت “الجزيرة” بوقا ينشر أفكارهم وخططهم التحريضية برائحة الدم.. وكانت أجهزة مخابرات أجنبية من تركيا وأمريكا وألمانيا فتحت أحضانها لهم، وبثت عددا من القنوات والمواقع الإخبارية على أقمارها الصناعية فى محاولة لإسقاط الدولة المصرية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل مازالت هناك مراكز إعلامية فى الدقى تحديدا تستقطب شبابا من الإعلاميين لنشر شائعات الجماعة والتسريبات الأخيرة.. فى هذه السطور نكشف الكثير من المؤامرة الإخوانية المدعومة دوليا لإنجاح مخطط حروب ماسمى بـ”الجيل الرابع”. يقول عبد الجليل الشرنوبي، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية والقيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم الدولى للإخوان يديره مرشد عام ومكتب إرشاد مكون من 12 عنصرا، 7 منهم مصريون و5 غير مصريين، وهؤلاء يتولون إدارة أى أزمة تحدث للجماعة، ومقره الآن فى لندن، وهو المطبخ التنظيمى للحركة، ويكون أمين التنظيم فيه هو حركة الوصل بين الوحدات الموجودة للجماعة فى مختلف البلاد، ويتمثل فى شخص يدعى إبراهيم منير وهو مصري هارب ومقيم في لندن، ومكتبه يقع فى وسط العاصمة لندن، وتعقد فيه الاجتماعات تحت سمع وبصر أجهزة المخابرات البريطانية، وهذا يدل على أن تلك الدول هى الداعمة والراعية للجماعة، وقد كانت جنازة نائب المرشد جمعة أمين منذ نحو شهر خير شاهد على ذلك، عندما تجمعت القيادات الهاربة من الإخوان وأعضاء التنظيم الدولى ورموز الحركات الإسلامية داخل المسجد تحت رعاية الدولة البريطانية، فالمطبخ المركزى موجود فى لندن، ويدار بكتل الهاربين من الإخوان. وأضاف الشرنوبي أن هناك عددا من الدول وتسمى دول التمركز أيضا بها عناصر إخوانية بقوة ومنها تركيا وقطر والسودان وماليزيا وألمانيا وأمريكا، وأن الجماعة الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو أعدت السيناريو البديل لهروب عدد من قياداتها إلى تلك الدول، ونجحوا فى ذلك، مؤكدا أن بعض الدول بها علاقة تاريخية قديمة منذ الخمسينيات مع الإخوان مثل الأسرة الحاكمة فى قطر، وكذلك تركيا، وهنا كانت إدارة التنظيم والمعركة من خلال هاتين الدولتين من الناحية السياسية والإعلامية، وبالطبع الدعم الأمريكى لهما، وهذا تم بالتنسيق مع قيادات الإخوان فى الفترات الأخيرة، فقطر تنفذ التعليمات الأمريكية بصرامة لذا فإنها لاتستطيع أن تغير حالة التبنى” للجماعة، وكذلك تركيا التى تساعدها قطر ماليا لدعم الإرهابيين، فكانت الدولتان هما أرض المنصة الآن لإطلاق المشروع السياسي للإخوان، والذين يمثلون جزءا من التركة الأمريكية بلاشك، التى لابد ألا ينقص منها شىء خاصة عندما يقوم أوباما بتسليم السلطة للرئيس القادم. وبدأ التنظيم خلال تلك الفترة- والكلام مازال على لسان الباحث فى شئون الحركات الإسلامية عبد الجليل الشرنوبي يركز على سلاح مهم فى محاولة للبقاء وهو سلاح الإعلام وتم التشاور مع عدة أجهزة إعلامية فى دول مختلفة وأشرف عليها شخص لبنانى الجنسية يدعى إبراهيم المصرى وهو عضو فى التنظيم العالمى للإخوان، ونجح فى التنسيق مع بعض بيوت الخبرة الإعلامية، وكذلك قناة الجزيرة وكان الدعم الأمريكى فى المقدمة، تدعيما لوجيستيا وتقنيا، فكان الرهان الحقيقى على بقاء التنظيم حيا حتى الآن هو سلاح الإعلام، وبدأوا من خلاله فى إطلاق الشائعات والتسريبات الأخيرة والعمليات الإرهابية، والتى تم بثها على عدد من القنوات والمواقع الإخبارية، وهذا وضح من خلال موقع إخوان سينا فهذا تدعمه ألمانيا، وموقع إصدارات الدولة الإسلامية والذى بث من خلاله عملية سيناء الأخيرة، وذبح الأقباط المصريين فى ليبيا أخيرا، يبث من أمريكا. وفجر الشرنوبي مفاجأة من العيار الثقيل وهى أن هناك مركزين إعلاميين موجودين فى منطقة الدقى بالجيزة، أحدهما يعمل على تدريب شباب كليات الإعلام، والآخر يعمل على بث حرب الشائعات والتسريبات، وهذان الموقعان تولتهما قطر وتركيا، والهدف هو إسقاط الدولة المصرية من خلال إفشال المؤتمر الاقتصادى والانتخابات البرلمانية، فدائما علاقة الإخوان مع الدولة علاقة عكسية، فتقدم وازدهار الدولة يعنى تراجع الإخوان وهكذا، مضيفا أن التنظيم الدولى الآن اتفق مع الأمريكيين على بث قنواته التحريضية وخطابات التكفير من خلال القمر الصناعى أنتل سات. بينما قالت داليا زيادة، مديرة المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، إن علاقة الإخوان بالأتراك ليست بجديدة الآن فهى ترجع إلى الستينيات من القرن الماضى، ولكنها ازدادت ووصلت إلى ذروة التعاون بعد واقعة سفينة المساعدات التركية إلى غزة، والمعروفة بالسفينة مرمرة والتى سميت مجزرة أسطول الحرية حيث وقع اعتداء عسكري قامت به إسرائيل وأطلقت عليه اسم عملية نسيم البحر أو عملية رياح السماء مستهدفةً به نشطاء سلام على متن قوارب تابعة لأسطول الحرية. حيث اقتحمت قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية فجر الاثنين 31 مايو 2010 كبرى سفن القافلة مرمرة التي تحمل 581 متضامنًا من حركة غزة الحرة – معظمهم من الأتراك- داخل المياه الدولية، ونفذت هذه العملية باستخدام الرصاص الحي والغاز، وقتل 9 منهم وبعضهم قال 19 شخصا، وحدثت الأزمة الشهيرة بين تركيا وإسرائيل، وتبين بعد ذلك سر العلاقة الكبري بين حماس أحد أفرع التنظيم العسكرى للإخوان من جانب وتركيا من جانب آخر. وقد كانت تركيا سباقة فى استقطاب عدد من قيادات الإخوان إليها كما تقول داليا زيادة ونجحوا فى دعمهم سياسيا وماليا، وبدأوا فى إنشاء أحزاب وجمعيات ومنظمات تكون ستارا لأعمالهم الإجرامية والإرهابية فى أنحاء متفرقة بالعالم ،وكان للأمريكان النصيب الأكبر فى الدعم السياسي للجماعة الإرهابية خاصة بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011، باعتبارهم التنظيم الأكبر والمنظم والقوى الذى يستطيع أن يحكم مصر. وأضافت زيادة أن تركيا وبعض الدول الأخري كانوا يتوقعون ما سمى بسيناريو الربيع العربي ومن هنا بدأوا فى تجنيد عدد من الشباب ومنهم الاشتراكيون الثوريون، وحركة 6 إبريل، وحركة كفاية، وعناصر من الإخوان، وقاموا بتدريبهم فى تركيا وبعض الدول الأخرى ، وكانت تركيا وقطر تتوليان الدعم المالى لهؤلاء الشباب، إلى جانب إقامة مشروعات خيرية فى مصر يقودها قيادات الجماعة بدعوى مساعدة المحتاجين، وكان من بينها المشروعات الصحية، والجمعيات الخيرية، وكان لقيادات الإخوان النصيب الأكبر فى إقامة مشروعات وشركات فى مصر، ولها فروع فى تركيا، وكان حسن مالك المتصدر الرئيسي لتلك المشروعات، والذى قامت الحكومة المصرية خلال الأشهر الماضية بإغلاق شركة كبري له، بعد قرار حظر الجماعة الإرهابية والتحفظ على أموال عدد من قياداتها، إلا أنه على الفور فتح شركة أخري فى مكان آخر وباسم مختلف فى غيبة من الدولة ، ومازال يصرف على العمليات الإرهابية التى يقوم بها التنظيم الإرهابي فى البلاد. وتستطرد زيادة قائلة: إن هناك مثلثا من قوى الشر يدبرون المكائد ليل نهار فى محاولة لإسقاط مصر، ونشر الفوضى بها خاصة خلال الأيام القادمة لإفساد الانتخابات البرلمانية ، وهى أمريكا، وتركيا، وقطر، فالأولى تضغط سياسيا، والثانية ماليا، والأخيرة إعلاميا من خلال قناة الجزيرة، ودينيا عن طريق يوسف القرضاوى، والذى يدعم التنظيم بقوة ، خلافا أيضا للجانب المالى. وأكدت مديرة المركز المصري للدراسات الحرة أن تلك الحملات التى تشنها قيادات الجماعة الإرهابية عن طريق بعض القنوات التحريضية ومنها قناة رابعة» وقناة الشرق وقناة مكملين والتى تبث من تركيا، كلها ستصب فى مصلحة مصر فى القريب العاجل، وستنتهى جماعة الإخوان للأبد، وستفضح تلك الدول خاصة تركيا، فقد كانت بيانات الإخوان فى البداية بعد إطاحتهم من سدة الحكم عن طريق الشعب المصري، يدعون أنهم ضحايا وأنهم تعرضوا لمؤامرة وانقلاب عسكرى -بحسب زعمهم- أما الآن فبدأوا فى لغة الإرهاب والعنف والتخريب، وقتل الأبرياء دون تفرقة بين كبير أوصغير، حتى الأطفال فى المدارس زرعوا لهم مئات القنابل فى مشاهد إجرامية لم تعرفها الإنسانية، وهذا أدى إلى إظهار وجههم القبيح والحقيقى أمام العالم ،وبالتالى كل هذا نقوم نحن الآن بتجميع تلك الخطابات التحريضية واللقاءات المشبوهة لقيادات الإخوان الهاربة مع مسئولين أمريكيين، لفضح تركيا أمام العالم كله، وسيتم غلق القنوات التحريضية ، ومصادرة الدعم المالى القادم لهم. فتركيا دولة ليست غنية، وأردوغان من خلال حزبه الحاكم العدالة والتنمية يتلقى أموالا من قطر، وهو مثل محمد مرسي فى إدارته لشئون البلاد ، فهو ينفذ التعليمات القادمة إليه من التنظيم الدولى للإخوان. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/z1tl