أسواق المال خبراء : الأغذية و العقارات محاور تدفق صفقات الإستحواذ بالسوق المصرية خلال 2015 بواسطة جهاد عبد الغني 17 فبراير 2015 | 7:47 ص كتب جهاد عبد الغني 17 فبراير 2015 | 7:47 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 مع توافر مقومات المناخ الاستثماري المناسب والقضاء على معوقات الاستثمارات المختلفة، تتنامي معدلات الاستثمارات الخارجية الوافدة الى السوق في صورة عمليات استحواذات واندماجات . الفترة الاخيرة شهدت العديد من الاصلاحات الاقتصادية الداعمة للمناخ الاستثماري بصورة عامة والبورصة المصرية بصورة خاصة لتنعكس على كثرة عروض الاستحواذات المقدمة على الشركات المدرجة بالبورصة المصرية والتي مثلت اخرها الاستحواذ على شركة بسكو مصر . خبراء سوق المال أكدوا على أن العام الجارى سيشهد تنفيذ أكبر عدد من صفقات الإستحواذات و الإندماجات ، في ظل مقومات السوق المصرية تزيد من ثقة المستثمرين العرب و الأجانب . وأشار الخبراء إلى أن قطاع العقارات و الموارد الغذائية من المتوقع أن تتنامي عروض الاستحواذات على الشركات المدرجة بهم خلال العام الجارى ، مؤكدين على ضرورة تقديم حزمة من المحفزات و الإعفاءات الضريبة التى تُعد سبيل الحفاظ على الإستمارات المتوقع أن تشهدها الفترة المقبلة . تقرير إرنست ويونغ لصفقات الاندماج والاستحواذ فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الربع الأخير من عام 2014 كشف عن ارتفاع إجمالى صفقات الاندماج والاستحواذ بنسبة 6% فى 2014 ليصل إلى 468 صفقة مقارنة مع 442 فى عام 2013 وذلك على خلفية الأسس القوية للسوق. و توقع التقرير أن تستمر حالة الانتعاش التى شهدها سوق الاندماج والاستحواذ فى مصر فى 2014 خلال عام 2015 أيضاً ، بالإضافة إلى توقعه إستمرار نمو صفقات الاندماج والاستحواذ فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال عام 2015 حسب معدلات النمو السنوية المعتادة بما يصل إلى 10% . حسين شكري رئيس مجلس إدارة شركة اتش سي للأوراق المالية أشار الى إن شركته تقوم دور المستشار المالي لصفقات استحواذ في السوق المحلية أغلبها لمستثمرين أجانب وعرب خلال هذا العام الجارى . وأضاف أن هذه الصفقات في قطاعات الأدوية، ومواد البناء، ومواد البتروكيماويات، والأغذية والزجاج، مشيراً إلى أن أحد الاستحواذات لمستثمر محلي على شركة مصرية، والباقي لأطراف غير مصرية على شركات مصرية. و توقع محمد تيمور ، رئيس شركة فاروس للإستثمارات المالية ، الإنتهاء من إدارة 3 صفقات استحواذ على شركات بقطاع الصناعات الغذائية قبل نهاية الربع الأول من العام الجارى. ومن المقرر أن تتراوح قيمة الصفقة الأولى بين 150 : 180 مليون دولار، والثانية 120 مليون دولار، والأخيرة بقيمة 50 مليون دولار ، مشيرا الى ان شركته تستهدف القيام بإعادة هيكلة احد هذه الشركات عقب إتمام عملية الإستحواذ . كما توقع محمد النجار ، رئيس قسم التحليلي الفني بشركة المروة أن يشهد العام الجارى نموًا واضحًا على صعيد عمليات الإستحواذات و الإندماجات بالتزامن مع إنعقاد المؤتمر الإقتصادى و إعادة ثقة المستثمرين الأجانب و العرب بالإقتصاد المصرى بشكل عام بالإضافة إلى إقرار قانون الإستثمار الموحد . وأضاف أن سوق المال يعد مؤهل لجذب مزيد من الإستثمارات المباشرة و غير المباشرة خلال الفترة الراهنة ، مؤكدا أن قدرة السوق على الإحتفاظ بهذه الإستثمارات يعتمد وبشكل أساسى على مجموعة المحفزات و الإعفاءات الضريبة التى تستطيع أن تؤهلها لكافة فئات المستثمرين . وأشار النجار إلى أن أبرز القطاعات المتوقع أن تشهد أكثر من عملية إستحواذ خلال العام قطاع الأغذية و المشروبات لما يحمله من قدرة على الترويج الجيد لإستثماراته، يليه قطاع الإنتاج الصناعى بما يشمله من صناعات كيماوية و صناعات ثقيلة . و شهد عام 2014 تنفيذ 5 صفقات استحواذ بقيمة 435 مليون جنيه مقابل صفقتان فقط بقيمة 28 مليار جنيه في 2013، تمثلوا فى استحواذ كلا من ام تى ام باكدجينج على 19.4% من شركة الشرق الأوسط لصناعة الزجاج بقيمة 154 مليون جنيه، وايضا استحواذ “سوشيال امبكت” على 50% من شركة “القاهرة للاستثمار والتنمية” بقيمة 111 مليون جنيه. بالإضافة إلى إستحواذ ” كريدى هيلث كير ” على 52% من مستشفى القاهرة التخصصى بقيمة 107 مليون جنيه ، و أيضا ” تى فى ام ” و إستحواذها على 57.8% من أميكو ميديكال بقيمة 32 مليون جنيه ، وأخيراً إستحواذ شركة العرفة للاستثمار على 43.9% فى جولدن تكس بقيمة 31 مليون جنيه . و قالت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة ثرى واى للتداول أن العام الجارى سيمثل عام الإستحواذات لما يتمتع به السوق من محفزات و عوامل إيجابيه من شأنها أن تجذب المزيد من رؤس الأموال العربية و الأجنبية ، خاصة فى كلا من قطاع العقارات و قطاع المواد الغذائية . و أشارت يعقوب إلى قطاع الخدمات المالية والمتوقع أن يشهد نمو واضح بإستثماراته الغير مباشره خلال الفترة المقبلة ، بالإضافة إلى قطاعات الطاقة و البنية التحتية و التى ستشهد طفرة واضحة بإستثمارتها التى تؤهل السوق لأن يشهد مزيد من الطروحات و الإستحواذات و الإندماجات الجديدة . وفى سياق متصل أشارت إلى الوضع السياسى و إستكمال خارطة الطريق بالإنتهاء من الإنتخابات البرلمانية ، ذلك الأمر الذى يحمل رسالة واضحة لكل المستثمرين عن تحقيق الإستقرار على الصعيد الأمنى و السياسى ، ذلك الأمر الذى يلحق الإستقرار بالإقتصاد ككل و البورصة بشكل خاص . وشهد منتصف يناير الماضى أول صفقة إستحواذ خلال عام 2015 ، والمتمثله فى شراء شركة ” كيللوج ” لحصة الأغلبية من أسهم شركة بسكو مصر، بعد اقتناصها 85,93% من الاسهم اي ما يعادل 9.88 مليون سهم بقيمة 888 مليون جنيه. وإتفق معهم مصطفى نميره، رئيس التحليل الفنى بشركة تايكون للتداول فى الأوراق المالية فى توقعاته بشأن تحسن أداء السوق خلال العام الجارى ، و ضخ المزيد من السيولة غير محلية بكافة قطاعاته . وأشار إلى أن كافة إجراءات الدولة و قرارتها لجذب مزيد من الإستثمارات الخارجية ، بداية من قرارات البنك المركزى بخفض الفائدة و تخفيض قيمة الجنيه ، بالإضافة إلى الخطوات الجاده لإقرار قانون الإستثمار الموحد قبل إنعقاد مؤتمر القمة الإقتصادية منتصف الشهر المقبل ، ستزيد جاذبية الشركات و الإستثمارات لرؤس الأموال العربية و الاجنبية . وتوقع نميره أن يتصدر قطاع العقارات صفقات الإستحواذ خلال العام الجارى ، لما يتمتع به القطاع من إرتفاع قيمة أصوله ، بالإضافة إلى قدرته على جذب المستثمرين لما تحققه إستثمارته من أرباح مرتفعة متجاهلة أى مجريات على الصعيد السياسى . اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/9kfb