رئيسى “السيسى” يستقبل وفد مجلس العموم البريطانى.. ويؤكد: مصر تسعى لإرساء دولة القانون بواسطة أموال الغد 11 فبراير 2015 | 4:28 م كتب أموال الغد 11 فبراير 2015 | 4:28 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، وفدًا من مجلس العموم البريطاني، برئاسة السير ريتشارد أوتاواي رئيس لجنة الشئون الخارجية بالمجلس، وبرفقته وفد من أعضاء المجلس من حزبي المحافظين والعمال، بحضور سفير المملكة المتحدة في القاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استعرض، خلال اللقاء، التطورات التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، والتحديات الكبيرة التي تواجهها في المرحلة الراهنة. كما تناول الرئيس السيسى، مسار التطور السياسي في مصر، مؤكدًا أن ما حدث في 30 يونيو إنما كان تجسيدًا لإرادة الشعب المصري، الذي ثار على محاولات تغيير هويته، واستخدام الديمقراطية في تحقيق أهداف جماعة بعينها، على حساب مصلحة الوطن. وأشار الرئيس، إلى وحدة المرجعية الفكرية، والتي تجمع التنظيمات، التي تمارس العنف والقتل باسم الدين في الوقت الحالي. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوفد أبدى اهتمامه بالتعرف على حقيقة الأوضاع في مصر، نظرا لأهميتها ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، حيث أوضح الرئيس أن مصر تسعى لإرساء دولة القانون، واحترام الفصل بين السلطات، فضلا عن استكمال خطوات خريطة الطريق، لا سيما مع اقتراب الاستحقاق الثالث لها، والمتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية، معربًا عن ثقته في قدرة مجلس النواب المقبل على الاضطلاع بدوريه الرقابي والتشريعي، وفقا للدستور الجديد، الذى أعطاه صلاحيات واسعة، مما يخدم مصالح الشعب المصري. كما أكد الرئيس أن الدستور المصري الجديد ينص على احترام حقوق الإنسان، الأمر الذى تسعى جميع مؤسسات الدولة للالتزام به، مبرزا، في الوقت نفسه، أهمية عدم الاقتصار على الحقوق السياسية فحسب، حيث ينبغي الاهتمام كذلك بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين. وشدد الرئيس على سعى الدولة، في الوقت الراهن، لتكريس ثقافة احترام حقوق المرأة والطفل، مشيرا إلى اهتمامنا بقيام البرلمان البريطاني بدور نشط فى تنمية العلاقات المصرية – البريطانية، خاصة على المستوى البرلمانى، مما يصب فى مصلحة تدعيم أواصر الصداقة المصرية – البريطانية. كما أعرب الرئيس عن تطلعنا لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجانب البريطاني في مختلف المجالات، ومن بينها إمكانية التعاون في قطاعات التعليم، والنقل، والإسكان، وتدريب الشباب، باعتباره يمثل مستقبل مصر، وكذلك زيادة الاستثمارات البريطانية في المشروعات التنموية بمصر، مبرزا جهود الحكومة المصرية فى مجال الإصلاح الاقتصادي، ومكافحة الفساد، والحد من البيروقراطية. وردا على استفسار الوفد عن رؤية الرئيس السيسى، إزاء التطورات التي تمر بها المنطقة، لا سيما على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، استعرض الرئيس الاتصالات التي تقوم بها مصر، من أجل احتواء التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدا أهمية إقناع المسئولين، والرأي العام في إسرائيل بضرورة تحقيق السلام في المنطقة، وإبراز التأثير الإيجابي لمناخ السلام على مختلف الأطراف، فضلا عن التأكيد لها أن التحديات الراهنة في المنطقة لا يمكن مواجهتها بالقوة المسلحة وحدها، بل لا بد من التوصل لتسوية سلمية مع الفلسطينيين تقوم على حل الدولتين، الأمر الذى سيمنع العناصر المتطرفة من استغلال استمرار هذا الصراع فى استقطاب المزيد من العناصر لصفوفها، وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وأكد الرئيس أهمية اتخاذ إجراءات من شأنها بث الأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، مع توفير الضمانات الدولية لتشجيع الجانب الإسرائيلي على المضي قدما في طريق السلام. وقد أعرب أعضاء الوفد، في نهاية اللقاء، عن تقديرهم لمواقف ورؤى الرئيس، موضحين أنها تعكس صدقا ورغبة حقيقية في التعامل مع جميع التحديات، وتحقيق مستقبل أفضل لمصر، وأكدوا مساندتهم لجميع الجهود الرامية لتنفيذ هذه الأهداف. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/fng3