رئيسى ننشر تفاصيل مباحثات السيسى وبوتين المغلقة والموسعة بقصر القبة بواسطة أموال الغد 10 فبراير 2015 | 8:01 م كتب أموال الغد 10 فبراير 2015 | 8:01 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلسة مباحثات مغلقة مع الرئيس الروسي، تلتها جلسة مباحثات موسعة، بحضور الوفدين المصري والروسي، وذلك عقب انتهاء مراسم الاستقبال الرسمية، اليوم الثلاثاء، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بقصر القبة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى، أعرب عن شكره لمواقف روسيا الداعمة والمساندة لمصر ولإرادة الشعب المصري، عقب ثورة 30 يونيو، معربا كذلك عن تقديره الشخصي للرئيس بوتين، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن الحفاوة التي قوبل بها من الشعب المصري تعكس المكانة التي يحتلها في قلوب المصريين. كما أكد الرئيس تطلعنا لإقامة أسس متينة لعلاقات استراتيجية بين البلدين، مما يخدم مصالحهما المشتركة، مبرزا وجود عدة مجالات يمكن تعزيز التعاون الثنائي فيها. ووجه الرئيس السيسى، الدعوة للجانب الروسي لزيادة حجم استثماراته في عدد من المجالات الحيوية، ومن بينها مشروع المركز اللوجيستي للحبوب والغلال بدمياط، وكذا في قطاعات الطاقة والنفط والغاز وفي المجال الزراعي، منوها لتحديد موقع المنطقة الصناعية الروسية في منطقة عتاقة بخليج السويس. وأعرب الرئيس، كذلك، عن تطلع مصر لزيادة أعداد السائحين الروس، في ضوء ما تتمتع به مصر من إمكانات هائلة في مجال السياحة. كما تناول الرئيس ظاهرة الإرهاب، التي تهدد مصر والمنطقة العربية، مشيرا لامتداد مخاطرها لمختلف أنحاء العالم، مشددا على ضرورة زيادة آفاق التعاون المشترك بين الدولتين لمحاربة الإرهاب، والفكر المتطرف الذى يقف وراءه، مؤكدا الحاجة لتبني خطاب ديني معتدل ووسطي يدعو للتعايش المشترك واحترام الاختلافات الثقافية، إضافةً إلى أهمية إغلاق مواقع الانترنت، التي تُستخدم في تجنيد الشباب، ونشر الفكر الإرهابي. ومن جانبه، أعرب الرئيس بوتين، عن شكره على الاستقبال الرسمي والشعبي الحافل، مؤكدا تطلع الجانب الروسي لدفع وتنمية العلاقات الثنائية مع مصر، مشيرا إلى تفعيل عمل اللجان والمجالس المشتركة، خلال الفترة المقبلة، بهدف الارتقاء بمستوى العلاقات والعمل على تنميتها. كما تناول الرئيس الروسي النشاط الملحوظ، الذى شهدته العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، لا سيما خلال عام 2014، مبرزا التوجه نحو مضاعفة حجم التبادل التجاري بينهما من 2.5 إلى 5 مليار دولار، مع نهاية عام 2015، بفضل زيادة الصادرات الزراعية المصرية لروسيا، وارتفاع حجم صادرات القمح الروسي إلى مصر. ونوه، كذلك، إلى الإمكانات المتاحة أمام البلدين لدفع التعاون في عدة قطاعات، ومن بينها الطاقة، لا سيما النووية، والغاز والنفط، وتصنيع الشاحنات، والسيارات، والاستخدام السلمي للفضاء، والتعاون عبر الأقمار الصناعية، وكذلك تفعيل العلاقات الثقافية والعلمية والتعليمية. كما أعرب الرئيس بوتين عن الارتياح لزيادة أعداد السائحين الروس في مصر، حيث تجاوزوا نحو 3 ملايين سائح في عام 2014، مشيرا، في هذا الشأن، إلى أن استقرار الأوضاع في مصر قد أسهم في زيادة التدفقات السياحية الروسية. كما أشار إلى بلوغ عدد الشركات الروسية العاملة في مصر 400 شركة. وأضاف المتحدث الرسمي، أن مباحثات الرئيسين تطرقت لمناقشة عدد من المسائل الإقليمية والدولية، لا سيما تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن بحث المقترحات المطروحة لمعالجة الأزمة السورية، في ضوء الاتصالات التي يقوم بها الجانبان مع مختلف الأطراف في سوريا، وكذلك القضية الفلسطينية، والأوضاع في كل من العراق وليبيا واليمن. وأوضحت المناقشات تطابق وجهات النظر بين البلدين إزاء الحفاظ على سيادة هذه الدول ووحدة أراضيها، والعمل على إيجاد تسوية سياسية للأزمات التي تشهدها. ثم حضر الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم، وهى اتفاق مبدئي لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، وكذلك مذكرتيّ تفاهم في مجال الاستثمار، الأولى بين وزارتى الاستثمار المصرية والتنمية الاقتصادية الروسية، لتشجيع وجذب الاستثمارات الروسية، والثانية بين وزارة الاستثمار وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، لتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين. بعد ذلك، قام كل من الرئيسين بإلقاء كلمة أمام ممثلي وسائل الإعلام، وتضمن البيان الذى ألقاه الرئيس السيسى، استعراض أبرز المحاور التي تضمنتها المباحثات بين الوفدين المصري والروسي، لا سيما ما يتعلق بتعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين، فضلا عن زيادة التنسيق بينهما إزاء التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن جانبه، أعرب الرئيس الروسي، في كلمته، عن شكره لمصر، قيادة وحكومة وشعبا، على الاستقبال الرسمي والشعبي الحافل، الذى وجده بالقاهرة. كما تناول الرئيس بوتين الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية، التي جرت مناقشتها خلال المحادثات الثنائية، استكمالا للمباحثات التي أجراها الرئيسان خلال زيارة الرئيس لمنتجع سوتشي الروسي، في أغسطس 2014، موجها الدعوة للرئيس لزيارة روسيا مرة أخرى. وأكد الرئيس الروسي، في كلمته، أن تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك كان في صدارة الموضوعات، التي تم بحثها، وتطرق كذلك إلى القضايا الإقليمية والدولية التي تم بحثها. وقد أقام الرئيس السيسى، مأدبة غداء، تكريما لضيف مصر الكبير والوفد المرافق، كما حرص الرئيس على مرافقة الرئيس الروسي، لتوديعه بالمطار. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/fynw