تقارير وتحليلات عزة سليمان.. محامية تطوعت لتقول شهادتها في مقتل شيماء الصباغ فأصبحت متهمة بواسطة أموال الغد 25 يناير 2015 | 7:34 م كتب أموال الغد 25 يناير 2015 | 7:34 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 قالت عزة سليمان المحامية، إنها ذهبت للنيابة للإدلاء بشهادتها في قضية مقتل شيماء الصباغ فتحولت إلى متهمة. وأضافت عزة سليمان: “بالأمس كنت بتغديى في مطعم ريش، مع عائلتي وأصدقائي حوالي الساعة ٣ ونصف، سمعت أصوات مسيرة٬ خرجت للمشاهدة، وجدت الأستاذ حلمي شعراوي، وطلعت فهمي، وإلهام المرغني وآخرين من التحالف الشعبي، سلمت على بعضهم وضحكنا، وكان عددهم حوالي ٢٥ أو ٣٠ شخصا ومعهم ورود، انتقلوا إلى الرصيف المواجه لي عند ميدان طلعت حرب رحت أخد صور”. وأضافت: “الشرطة بدأت السارينة والاقتراب منهم، وكان بعضهم ملثما، ومعهم بنادق سوداء طويلة، جالي نديم ابني وقالي “لو سمحتي تعالي معي هما هايضربوا أنا شفت الموقف ده كثير قبل كده” قلت له: “أكيد لا لو علي الغاز أنا متعودة”٬ لم أكمل الجملة حتي بدأ ضرب الأعيرة النارية والغاز، كل الناس جريت وورانا الشرطة، علي الرصيف التاني أمام ريش، شوفت حد وقع مش عارفة شاب أم شابة لغاية لما انتقلت إلى الممر المجاور إلى ريش، عرفت أنها بنت وشوفت دم بسيط، لم أرَ وجهها واللي معاها بيزعق “إسعااااف” وضابط من الملثمين ومعاه سلاحه بيقرب منهم”. وقالت: “طلعت كان في اتجاهنا إلا أن ضابط خده من يده إلى ميدان طلعت حرب. أصحاب البنت خدوها للإسعاف لم أعرف تفاصيل. طبعا الشرطة كانت زي الجراد بشارع طلعت حرب وراء الناس وشوفتهم وهما بيقبضوا علي اتنين من الشباب لم أعرفهم”. وأضافت: “بدأت أكتب اللي حصل، اتصل بي عدد من الأصدقاء للاطمئنان وطلبت منهم يقولولي أخبار البنت اللي اتصابت أيه لو يعرفوها. في طريقي للبيت اتصلت بإحدى صديقاتي لتطمئنني علي طلعت فهمي. عاودت الاتصال بي وبلغتني أن البنت ماتت وطلعت مقبوض عليها بقسم قصر النيل مع آخرين”. وأوضحت: “نزلت تاني من البيت وأنا مش مصدقة أن البنت ماتت٬ ماتت خلال دقائق روحت مشرحة زينهم وكان مشهدا رهيبا، أغلب أصدقائها وصديقاتها أعرفهم، شباب وشابات مناضلات ارتفع الصراخ والعويل منهم وعرفت ان الشهيدة لها ابن عمره ٤ أو ٥ سنوات”. وقالت: “سألني أحمد راغب المحامي عن رغبتي بالإدلاء بشهادتي قلت له إني موجودة عشان كده، ذهبنا جميعا مع محامين ومحاميات وشهود من حزب التحالف الشعبي إلى نيابة عابدين، بعد حوالي ساعة قابلنا رئيس النيابة وأخد مننا بطاقات الشهود وكارنيه المحاماة الخاص بي للشهادة، حدثت مشادات بينه وبين بعض المحامين حوالين المقبوض عليهم بقسم عابدين”. وقالت: “المهم أكثر من ٥ ساعات بالنيابة دخلت للشهادة٬ دخل معي أحمد راغب وبدأت أسئلة النيابة، حكيت اللي حصل: وجودي كان بالصدفة حيث كنت أتناول الغذاء بمطعم ريش، والمسيرة كانت سلمية عددهم لا يتجاوز ٣٠ شخصا معهم ورد ويفط، والشرطة كانت عددها كبيرا جدا لا يتناسب مع عدد المسيرة، والشرطة كان بها ملثمون، شكلهم مرعب، مما ينم أنها تنوي الغدر بالمسيرة، والشرطة أطلقت الأعيرة النارية (الخرطوش) والغاز خلال دقائق من بداية الهتاف (الهتافات عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية) سلمية خالص، والهجوم علي المسيرة وتتبعهم والجري وملاحقتهم كالجراد في شارع طلعت حرب، ومقتل أحد أفراد المسيرة واسمها شيماء الصباغ، وأن الشرطة هي اللي قتلت شيماء، أشهد على ذلك يمين أحاسب عليه”. وأضافت: “بعد هذا التحقيق فوجئنا أن النيابة تحولني إلى متهمة ويتم التحقيق معي ويبدأ وكيل النيابة بأنه تم القبض على عزة سليمان في سراي النيابة وبدأ في سرد سني وشكلي ولبسي وطولي.. إلخ طبعا اعترضنا، وقلنا إنه ليس قانونيا وأني شاهدة متطوعة.. إلخ ولكن وكيل النيابة، قال كلاما فعلا لا قانوني ولا منطقي ولا أي شيء.. المهم بدأت الأسئلة والاتهام وسرد ما جاء في محضر الشرطة ضد المسيرة بأنها غير مصرح بها مع استخدام أحجار وضرب الشرطة واستخدام شماريخ نارية ومقاومة الشرطة. وأن الشرطة استخدمت مياها لتفريقهم إلا أنهم قاوموا”. وأضافت سالني: “ما هي أقوالك؟، قلت له إن التقرير كله كدب وتلفيق وعدت عليه ما تم من انتهاكات واعتداءات الشرطة علي المسيرة اللي نتيجتها قتل شيماء الصباغ. وأضافت : طلب أحمد راغب خروج المتهمة (اللي هي أنا) الإفراج عني بأي ضمان فأنا رفضت بشدة وأصررت علي خروجي بضمان محل إقامتي، وتدخل وكيل النيابة وبلغني أن خروجي سوف يتم بالضمان الشخصي. وقالت: “معني هذا الكلام أن النظام مقرر يخوف ويخرس كل الأصوات حتي لو فكرت تقول الحق عبر شهادة، وأنه يتم لوي كل القوانين والأجهزة لترسيخ سلطة النظام، وإنهاك أي فرد أو قوى تحاول أن تعبر عن أي استياء من النظام أو تساعد أو تدعم آخرين يتعرضوا للظلم”. وأضافت: “من المفارقات المحزنة بين الساعة ١٢ ونصف والواحدة بعد نصف الليل تمت مشادة بيني وبين رئيس النيابة علي التأخير وأنه لابد من تحديد موعد بداية سماع الشهادة، فحضرته قال لي “والله لو عايزة تمشي امشي”، ده معناه ببساطة أني حرة في وجودي بالنيابة أو حرة في الإدلاء بشهادتي، ثم أتحول بقدرة قادر إلى متهمة وهما اللي يقرروا يفرجوا عني”. وأضافت: “الآن مش عارفة أنا وضعي القانوني أيه بالقضية التي متهمة فيها الداخلية بقتل شيماء الصباغ، شاهدة بالصدفة تتحول إلى متهمة لا يحدث غير في دول بوليسية استبدادية زى مصر”. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/4vla