تقرير :إنفراجة في أزمة البوتاجاز بعد دخول شحنات جديدة للسوق المحلية

أكد عدد من الخبراء والمراقبون داخل المجتمع التجاري والتعديني ، وجود إنفراجة  في أزمة إسطوانات البوتاجاز  داخل السوق المحلية خلال الإسبوع الماضي ، مشيرين إلى أن هناك عدد من المناطق بالمحافظات لا تزال تعاني من تناقص كميات البوتاجاز وارتفاع أسعارها بمتوسط 40 – 60 جنيه للأسطوانة الواحدة.

وأوضح أحمد عبد الغفار عضو شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن هناك انفراجة في البوتاجاز بعد  الاختناقات التي حدثت خلال الأيام الماضية بسبب نقص المعروض، نتيجة توقف مراكب نقل الكميات المستوردة بسبب سوء الطقس.

وأضاف أن العامل الرئيسي لحدوث تلك الإنفراجة هو استئناف دخول شحنات البوتاجاز لمحافظات الجمهورية ، متوقعا انتهاء تلك الاختناقات تماما مع نهاية الأسبوع الجاري، بعد دخول مزيدا من كميات البوتاجاز إلي السوق المحلية خاصة مع تحسن الأحوال الجوية حاليا.

وكانت مصادر حكومة، أفادت أن الحكومة ستبدأ في تنفيذ خطة لرفع الدعم التدريجي عن أسطوانة البوتاجاز خلال 5 سنوات، ليصل سعر الأسطوانة إلى 30 جنيهاً خارج منظومة الدعم، وذلك على الطبقات القادرة فقط.

من جانبه أكد الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، أن أزمة أسطوانات البوتاجاز ستتكرر سنوياً في ذلك التوقيت، نظرا لعدم وجود منظومة رقابة فعالة تربط بين قطاعي البترول والتموين.

وأضاف القليوبي أن المستودعات الحكومية لا تكفي لتخزين مخزون إستراتيجي كبير من البوتاجاز حتى يتسنى للحكومة لمواجهة احتياجات المواطنين والتي تتزايد في فصل الشتاء .

وشدد القليوبى على ضرورة قيام وزارة التنمية المحلية بالتنسيق  مع وزارتي التموين والبترول لفرض الرقابة اللازمة على المنتجات البترولية في كافة مراحلها من التصنيع للتداول والتجارة بالأسواق والمنافذ .

وتستهلك مصر سنوياً 4.6 مليون طن بوتاجاز، تنتج منها 40%، وتستورد 60% من الخارج بأسعار تتغير من الصيف إلى الشتاء، ويصل سعر الطن فى فصل الصيف إلى 500 دولار، أما فى الشتاء فى وقت الذروة فيصل سعر الطن إلى 1200 دولار.