تقارير وتحليلات نوال السعداوي: 25 يناير كانت ثورة سياسية سطحية لم تستهدف تغيير العقل بواسطة أموال الغد 22 يناير 2015 | 8:18 ص كتب أموال الغد 22 يناير 2015 | 8:18 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 قالت الدكتورة نوال السعداوي، إن ثورة يناير كانت ثورة سياسية سطحية لم تستهدف تغيير العقل، داعية إلى ثورة فكرية على المفاهيم البالية التي تتفشي في المجتمع. وأضافت سعداوي، خلال الصالون الثاني للقائها الشهري، والذي أقيم مساء أمس بأتيليه القاهرة، وأدارته الكاتبة عفاف السيد، أن الشعب المصري مقهور ومستعبد منذ آلاف السنين، ونادرًا ما حكم نفسه، وقالت: عندما حكم المصريين أنفسهم استبدوا، مشيرة إلى أن السلطات العربية نهجت نهج الاستعمار في الاستغلال الاقتصادي و الاجتماعي و الجنسي للشعب، مؤكدة أن البرلمان القادم لن يفلح لأن الأحزاب جميعها كاذبة. ثم توجهت صاحبة ” سقوط الإمام” إلى الحضور من الشباب، تدعوهم -رغم ذلك- بالثبات ومواصلة كفاحهم، قائلة: لا تخافوا من دفع ثمن الحرية، فالحرية لها ثمن، متساءلة: لماذا ندفع ثمنًا كبيرًا كي نصير عبيدًا، وندفع أيضًا ثمنا كبيرًا لكي نتحرر. واستكملت السعداوي، دعواها للتحرر، مؤكدة أن عقل المرأة المصرية لا يزال مكبل لم يتحرر بعد، وأنها تعود فكريًا إلى الوراء، منتقدة المرأة المحجبة، كونها ترى في نفسها سلعة فتغطي شعرها ووجهها، داعية إياها لما وصفتها بالـ”زيف”، وقالت: لابد علي المرأة ان تواجه هذا الزيف، نحن نعيش في مجتمع طبقي ذكوري جعل المرأة تعادي جنسها. كما انتقدت صاحبة “الأنثى هي الأصل” الإعلام المصري،مؤكدة أنه يروج إلي نموذج المرأة المنكسرة المستكينة الضعيفة، واتهمت المجلس القومي لحقوق المرأة بأنه يساعد أيضًا على تهميشها بدلا من الانتصاف لحقوقها، قائلة: هذا المجلس أسس بسواعد المشير طنطاوي، و لا يتجه أساسا إلى مساندة المرأة المصرية بل يستهدف تهميشها. واستنكرت السعداوي، وصفها –أحيانًا- بأنها عدوة للرجل، مؤكدة أنها ليست عدوة للرجل “بل أنا عدوة للكذب و الخداع و المراوغة”. وقالت صاحبة “تعلمت الحب”: أدين لوالدي الأزهري الثائر بالفضل في تنوير طريقي في التفكير، حيث كان دائمًا ما يقول لي فكري بعقلك و لا تعبئين بأحد. مشيرة كذلك، إلى إعجابها بالدور التنويري الذي لعبه المفكر الراحل جمال البنا، واصفة إياه بالراهب المتحرر فكريًا، وقالت: عمل بعلم و منهج في صومعته المتواضعة بعيدا عن السياسة، بالإضافة إلي دوره في تحرير المرأة من العبودية.