الشرطة تهاجم بالهراوات متظاهرين مكفوفين في باكستان

5

هاجمت الشرطة الباكستانية في لاهور، شرق البلاد، اليوم الأربعاء، عشرات المكفوفين، الذين تظاهروا ضد فشل الحكومة في تطبيق نظام “الكوتا”، لتوظيف الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في الحكومة.

 

وقد تجمع نحو 70 رجلا كفيفا أمام نادي الصحافة المحلي، لإحياء اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، مطالبين الحكومة بتنفيذ “كوتا” أقرتها بمنح 2% من الوظائف الرسمية إلى أفراد معاقين.

 

وبعد أن علموا أن الرئيس الباكستاني ممنون حسين سيزور المدينة، بدأوا فى التوجه إلى مقر حاكمها، مما أدى إلى صدام مع الشرطة.

 

وأظهرت صور التليفزيون عناصر الشرطة بملابس مكافحة الشغب ينهالون تكرارا بالهراوات على متظاهرين، سقط بعضهم أرضا.

 

وصرح رئيس مركز الشرطة المحلي رفيع الله، بأن الشرطة لم تضرب المتظاهرين، بل اضطرت “لإبعادهم” عن طريق انتشر فيه جهاز أمني، لضمان أمن الموكب الرئاسي.

 

وتابع: “اضطرت الشرطة لإبعادهم عن الطريق، لدواع امنية”.

 

وأكد افضال محي الدين (30 عاما)، الكفيف الذي أتى من مدينة فيصل اباد، للمشاركة في التظاهرة، أن الشرطة استخدمت القوة المفرطة.

 

وصرح: “الشرطة ضربتنا بالعصي، ودفعتنا، وسقط الكثير منا أرضا”، مضيفا، انه عاطل عن العمل منذ فترة طويلة، وانه نشأ وسط عائلة فقيرة.

 

وأضاف: “نحن لا نطلب أي خدمات، بل حقنا في العمل”.

 

والشرطة الباكستانية معروفة بردها العنيف أحيانا فى الأحداث، ففي يونيو، أطلقت شرطة لاهور النار على تجمع لأنصار رجل الدين المعارض طاهر القادري، وقتلت 14 منهم.

 

ويوجد بباكستان نحو مليوني كفيف، بحسب مؤسسة فريد هالوز الاسترالية الخيرية المعنية بحقوق المكفوفين.

 

وأصيب أكثر من نصف هؤلاء بالعمى نتيجة أمراض يمكن علاجها، كداء الساد (الماء البيضاء)، كما غالبا ما يعانون وصمة اجتماعية، بسبب وضعهم، بينما لا توفر الحكومة تسهيلات تذكر لمساعدتهم في الأماكن العامة.