تقارير وتحليلات اللوائح والروتين الإداري تعطل تنفيذ أضخم مشروع لتخزين الغلال في الصعيد على مدى 30 عامًا بواسطة أموال الغد 22 نوفمبر 2014 | 4:19 م كتب أموال الغد 22 نوفمبر 2014 | 4:19 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 2 30 عامًا.. هى عمر معركة اللوائح والروتين فى سوهاج لعرقلة إنهاء الإجراءات الرسمية، لإنشاء أضخم مشروع لتخزين الغلال فى الصعيد، يقام على مساحة 3 أفدنة بمنطقة أولاد غريب بالكوامل، وتتبناه جمعية تسويق المحاصيل الحقلية بسوهاج. قال محمد طلعت مصطفى -عضو الاتحاد التعاونى الزراعي ورئيس مجلس إدارة جمعية تسويق المحاصيل الحقلية بسوهاج، إن المشروع عبارة عن إنشاء صوامع معدنية لتخزين الحبوب “الأقماح” على أعلى مستوى من الجاهزية، والتصنيع الآمن لكونها مصنوعة من المعدن، وهو الأمر الذى يجنبنا المخاطر الناجمة من عملية التخزين فى العراء، مثل مخاطر الإصابة بـ 19 نوعًا من الفطريات تصيب الأقماح فى العراء، أبسطها فطر “الفلاتوكسين” الذى يسبب سرطان الكبد، وأن هذه الصوامع ستقوم بتسلم الأقماح من المزارعين بالمحافظة، لصالح هيئة السلع التموينية. وأوضح مصطفى أن الجمعية لديها تمويل ذاتى، ولاتطلب مساعدة أو معونة من أحد، برغم ورود خطاب للجمعية من الإدارة المركزية للتعاون الزراعى برغبة بعض الدول كالإمارت وفرنسا وإيطاليا، فى تمويل المشروع بقروض ذات فائدة منخفضة، لكن الجمعية لديها التمويل الذاتى للبدء فى المشروع، موضحًا أن التكلفة للوحدة الواحدة من الصوامع تبلغ 5 ملايين جنيه. وعن العراقيل التى واجتههم فى تنفيذ المشروع، يقول مصطفى، إن الجمعية حصلت عام 1984 من المحافظة، على تخصيص مساحة 3 أفدنة بمنطقة أولاد غريب بالكوامل، لإنشاء 3 صوامع مصنوعة من المعدن، لتخزين الغلال بسعة 15 ألف طن من الأقماح، وأن الجمعية تسلمت الأرض عام 1986م، على أن يتم البدء فى تنفيذ المشروع خلال عام من تسلم الأرض، مع العلم أن المشروع يحتاج لدراسات وتمويل وإجراءات لايمكن تنفيذها فى عام واحد، نظرًا لأهميته. ومنذ الحصول على خطاب تخصيص الأرض، واجههم معوقات إدارية غير مبررة من الجهات المختصة، وعلى سبيل المثال، عرقلت تلك العقوبات الاستفادة من قرض تشيكى تم تخصيصه لإقامة المشروع، وترتبت على ذلك انتهاء فترة التخصيص دون البدء فى تنفيذ المشروع. ويكمل مصطفى “فى عام 1999م تم تجديد التخصيص على نفس المساحة ولنفس المشروع، ومنذ سنوات ونحن نحاول الحصول على بناء سور لقطعة الأرض لمنع تعديات الأهالى عليها، لكن لم نجد من يقدم لنا يد العون، وظللنا على هذه الحال حتى الآن. وتوجهت ” بوابةالأهرام” لمجلس مدينة سوهاج، لنتعرف على سبب عرقلة المشروع ووجدنا أن رئيس المدينة محمد شكب الذى لديه تفاصيل الموضوع قد خرج إلى المعاش الشهر الماضى، وبحثنا عنه ليفهمنا الحقيقة، توصلنا إليه، حيث أوضح لنا أن قرار التخصيص ينقصه موافقة الجهة المالكة للأرض وهى هيئة الإصلاح الزراعى، وعلى الجمعية أخذ الموافقة منها. وبعرض المشكلة على المهندس ممدوح فؤاد جرجس مدير عام الإصلاح الزراعى بسوهاج، قال بالفعل جاء لنا رئيس الجمعية وأفهمناه بالمطلوب، وطلبنا منه موافقة المحافظ على إقامة الصوامع على هذه المساحة، ومن ثم سنقوم بتثمين الأرض تمهيدًا لبيعها له، ولكن لم يعد لنا ثانيًا. وعندما رجعنا لرئيس الجمعية، قال قدمت لهم كل الأوراق، ومنها خطابات التخصيص لهذا المشروع، وطلب رسمى بشراء الأرض من الهيئة، فلماذا لم ينهوا إجراءاتهم؟، وفقا لبوابة الاهرام. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/iy73