تقارير وتحليلات مختار نوح: الجبهة السلفية ستلغي مظاهرات 28 في آخر لحظة.. والسيسي قادر على طرح رؤية التيار الإسلامي بواسطة أموال الغد 16 نوفمبر 2014 | 7:51 ص كتب أموال الغد 16 نوفمبر 2014 | 7:51 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 10 قال مختار نوح المحامي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إنه على قناعة بأن يوم الجمعة، 28 نوفمبر المقبل، سيمر دون أي شكل من أشكال التظاهر، مشددا على أن الجبهة السلفية ستتراجع عن دعوتها للتظاهر في اللحظات الأخيرة. وأوضح نوح، في تصريحات خاصة لـ”بوابة الأهرام”، أن الجبهة السلفية ليس لها أرضية شعبية تؤثر فيها وتؤثر بها في الرأي العام، مشيرا إلى أنه يمكنه القول بأنه لا يوجد ما يسمى “الجبهة السلفية”، وأنهم لا يتجاوزون عددا من الأشخاص أطلقوا دعوة، رغبة في حب الظهور. وأضاف نوح: “دعوة الجبهة للتظاهر لإثبات الوجود ليس أكثر، ولتأكيد أن هناك كيانا يسمى “الجبهة السلفية”، موضحا، أن التظاهر هدفه هو التأثير في الرأي العام، وأنه بدون إحداث تأثير في الجماهير، فالكيان الذي دعا للتظاهر يخاطب نفسه، ولن يربح شيئا من وراء دعوة التظاهر التي أطلقها. وأشار نوح، إلى أن قدرة التيار السلفي بشكل عام، والجبهة السلفية بشكل خاص، على الحشد للتأثير في الجماهير محدودة وضعيفة، مستشهدا بنجاح الإخوان في الحصول على مقاعد ضعف مقاعد السلفيين في البرلمان، عقب ثورة 25 يناير، فبالرغم من أنهم أقل عددا من التيار السلفي، فإنهم كانوا أكثر قدرة على الحشد. وأكد نوح، أن قيام الجبهة السلفية بالدعوة للتظاهر تأتي في سياق تنويع دعوات التظاهر التي تصدر عن المتحالفين مع جماعة الإخوان، مشددا على أن الجبهة السلفية، حتى خلال تحالفها مع الإخوان، لم يكن لها تأثير في القواعد المنتمية للتيار السلفي. وعن انتقاد الدعوة السلفية والنور لدعوة الجبهة السلفية، تابع نوح: “الدعوة السلفية، وذراعها السياسية حزب النور، تدرك جيدا أن أحزاب الإسلام السياسي، بمن فيهم السلفيين، خسرت كثيرا من شعبيتها بسبب العام الذي حكمه الإخوان”. واستطرد، قائلا: “الدعوة السلفية والنور لا يريدان خسارة المزيد من وجودهما في الشارع، لاسيما أن الفصيل الذي دعا إلى التظاهر محسوب على السلفيين، وأن هذه الدعوة مرفوضة شعبيا، وسيكون لها تأثير سلبي على شعبية التيار السلفي، المتدنية بالفعل”. وحول ما يتردد بشأن مصالحة مع الإخوان، قال نوح: “النظام هو من يرفض المصالحة مع جماعة الإخوان، وما يردده بعض قواعد الجماعة هو إثبات للوجود، ومحاولة لجذب الانتباه”. واستبعد نوح تحقيق المصالحة مع الإخوان في ظل رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للبلاد، مشيرا إلى أن السيسي لن يقبل بتخفيف القبضة على الإخوان، لينتعشوا في ظل انعدام شرعية. وعن مستقبل الجماعة، أضاف نوح: “يمكن القول بأن جماعة الإخوان تأسست عام 28، على يد حسن البنا، وانتهت في 2013، على يد خيرت الشاطر ومحمود عزت”. وتابع: “الإخوان لا يمتلكون حاليا سوى مواصلة الضغوط من الخارج على النظام، على أمل السماح لهم بالوجود، تحت ضغوط الخارج”، موضحا، أن الجماعة لا تمتلك رؤية استراتيجية، وليس لديها قائد قادر على تحويل الدافة. وبشأن مشاركة الجماعة في الانتخابات البرلمانية، قال نوح: “الإخوان لن يشاركوا في الانتخابات البرلمانية، والجماعة تعيش حالة ارتباك غير مسبوقة”، مشيرا إلى أن جميع الأحزاب، التي كان يمكن للإخوان المرور عبرها للبرلمان، انسحبت من التحالف مع الجماعة. وحول مستقبل التيار الإسلامي بالبرلمان المقبل، قال نوح: “لن يتجاوز عدد المقاعد التي سيحصدها حزب النور، الممثل للتيار السلفي، 2 أو 3% من إجمالي مقاعد المجلس، في أقصى تقدير”، مشيرا إلى أن حزب “مصر القوية” لن يتجاوز عدد المقاعد التي سيفوز بها أصابع اليد الواحدة. واستبعد نوح أن يكون حزب “مصر القوية”، عقب اندماجه مع حزب التيار المصري، قادرا على طرح استراتيجية تعبر عن التيار الإسلامي، في المدى القريب، مشيرا إلى أنه حتى “حزب الوسط” لا يمتلك استراتيجية للإسلاميين، خلال المرحلة المقبلة. وردا على سؤال عن الشخصية القادرة على طرح استراتيجية لتيار الإسلام السياسي، قال القيادي المنشق عن الإخوان: “الشخص القادر هو عبد الفتاح السيسي”. واستطرد، مضيفا: “الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه رؤية لوجود التيار الإسلامي سياسيا واجتماعيا ودعويا”، موضحا، أنه عندما تتحدث مع الرجل تجد رؤيته في هذا المجال محددة، وإن كان لم يتحدث عن رؤيته بشكل واضح. وحول شكل البرلمان المقبل، لفت نوح إلى أن شكل البرلمان المقبل سيكون سيئا، نظرا لأن الأكثر مالا هم الذين سيحصدون المقاعد في البرلمان المقبل، مشيرا إلى أن ضعف البرلمان يرجع لغياب الفلسفة التشريعية عن قانون الانتخابات البرلمانية. وأشار نوح، إلى أن هناك فارقا بين التشريع، والغاية والفلسفة من التشريع، موضحا، أن أي شخص لديه خلفية قانونية قادر على سن تشريع، ولكن غياب الفلسفة والغاية من التشريع لا تحقق الرؤية السياسية المستهدفة من التشريع. واختتم نوح تصريحاته لـ”بوابة الأهرام”، بالقول: “البرلمان المقبل سيكون عِبئًا على الرئيس عبد الفتاح السيسي، وليس داعما له”، مستبعدا أن يُحل البرلمان المقبل، لأن الجميع سيحرصون على استمراريته. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/rvpe