منوعات معالي زايد..العمياء الناطقة بملامحها واحساسها..وبنت البلد التي اخترقت قلوب جمهورها من البسطاء بواسطة أموال الغد 11 نوفمبر 2014 | 7:52 ص كتب أموال الغد 11 نوفمبر 2014 | 7:52 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 5 قد لا تكون المشاعر مجرد حالة تعيشها على الشاشة نتجسد من خلالها مشهد “ميلودراما” بل إن صدق احساسك يخلق بينك وبين من حولك حالة ارتباط وثيقة تبعث بداخلك حالة من البهجة والتواصل مع ممن تحب.. هكذا كانت وهكذا ستبقي خالدة في أذهان الجميع فهي الأم..المرأة القوية..السيدة المسترجلة..الكوميديانة الساخرة ..بنت البلد الجدعة..العمياء التي نطقت ملامحها ببراعة ادائها. معالي زايد النجمة التي ظهرت في منتصف السبعينات من القرن الماضي، وذاع صيتها خلال حقبة الثمانينات، تلك الوقت الذي شهد منافسة قوية بين كثير من نجمات جيلها إلا أن معالي نجحت في خلق مساحة خاصة لها بحضورها وأدائها المميز، وأدوارها الجرئية والمتجددة من عمل إلى آخر. لم تكن معالي الفنانة التي تحاول الظهور لمجرد كسب بعض الشهرة في مشوارها الفني لكنها كانت تحاول الحفاظ دائماً على محبة جمهورها لها بل تعمل على إيجاد الدور الذي يجعلها خالدة الذكر في أذهان جمهورها من عمل إلى آخر. المميز دائماً في النجمة الراحلة على مدار مشوارها الفني حفاظها على هوية السيدة المصرية التي تعمقت في تفاصيلها ورصدتها كما هي في الواقع، ولعل ملامحها الشكلية جعلتها أقرب أيضاً إلى قطاع عريض من الجمهور، فكلما رأها المشاهد في دور لابد أن يصدقها خصوصاً في أدوار الأم من بينها مسلسل “حضرة المتهم أبي” مع النجم نور الشريف، و”بدارة” الذي كان سبباً في لمع شهرته المطرب حماده هلال ودخوله عالم التمثيل، وأخيراً “موجة حارة” العمل الذي أختتمت به الفنانة حياتها في رمضان 2013، لتقدم واحداً من أروع أدوارها على الاطلاق حيث جبروت وقوة والدة ضابط الآداب الذي لعب دوره الفنان إياد نصار مروراً بتحول شخصيتها في نهاية الأحداث بعد حبس ابنها الثاني بسبب مواقفه السياسية لما يحدث في البلاد، كانت معالي في هذا الدور صاحبة البريق الخاص الذي عادت به بقوة ليلمع نجمها أكثر من نجمات العمل ذاتهم وكان منهم درة، ورانيا يوسف، وصبا مبارك. تألقت معالي في تقديم عدد من الأدوار الصعبة أيضاً كان أشهرها شخصية “فاطمة” مع النجم عادل إمام في مسلسل “دموع في عيون وقحة”، والذي قدمت خلاله دور الزوجة الكفيفة بمفرداتها الخاصة فكانت معبرة بملامح وجهها عن مشاعرها بعد صدمتها ومعرفتها بالعمى الذي أصابها إبان أيام الاحتلال الاسرائيلي ببورسعيد في 1967 لتقدم مجموعة من المشاعر تجعل من يشاهدها لا يشعر إنه يشاهد عمل درامي بل صورة من الواقع نظراً لصدق الاحساس. كذلك دورها في فيلم كتيبة الإعدام، وغيرها. كما نجحت الراحلة في تقديم دويوتهات مع النجم محمود عبد العزيز، قدموا خلالها مجموعة من الأعمال الكوميدية المميزة والخاصة جداً في تفاصيلها منها “سيداتى آنساتي”، “الشقة من حق الزوجة”، “السادة الرجال”. برحيل معالي تختفي هوية السيدة المصرية الجدعة على الشاشة، خاصة بعد أن أصبح شكلها مختلف في أغلب الأعمال التى تقدم عن المرأة في السنوات الأخيرة الأمر الذي دفع الراحلة للاختفاء عن الشاشة والاندماج في مزارعتها الخاصة تمارس هويتها في الزراعة والرسم حتى تجد الدور المناسب لها. تظل معالي خالدة بابتسامتها المعهودة، المصدقة لدي محبيها، حتى فيما قدمته من أدوار الشر، تغيب عن قلوب محبيها التي أخفت عنهم حقيقة مرضها حتى لا تزيد همومهم متمنية منهم فقط الدعوات لها بالشفاء، ليأتيها القدر بالرحيل فتترك حزناً عميقاً في النفوس التي لم تصحو حتى الآن من صدمة وفاة النجوم مريم فخر الدين، وخالد صالح. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/t2pn