وبحسب مراقبين، فمن شأن إرسال هذه التعزيزات، دعم قوات الجيش المتمركزة في المدينة الإستراتيجية الواقعة على الساحل الشمالي الليبي.

وتمتلك سرت أهمية إستراتيجية كبيرة، جعلها مطمع الميليشيات المتطرفة التي تحظى بدعم تركي كبير من أجل السيطرة على المدينة.

وتبعد سرت نحو ألف كيلومتر عن الحدود المصرية، وهي تنتصف المسافة بين طرابلس وبنغازي على الساحل الليبي، فتقع على بعد نحو 450 كيلومترا من العاصمة و600 كلم من بنغازي.

كما أنها تفتح الطريق للسيطرة على موانئ منطقة الهلال النفطي في الشرق الليبي، التي تضم أكبر مخزون للنفط في البلاد.

وتوجد فيها قواعد عسكرية مهمة مثل قاعدة القرضابية الجوية التي تبعد عن جنوب سرت 16 كيلومترا، وغير بعيد عنها تقع قاعدة الجفرة الجوية أيضا، وهي من أكبر القواعد العسكرية الليبية.

وتمثل سرت غرفة عمليات رئيسة لقوات الجيش الليبي، وحلقة وصل بين مناطق شرق ليبيا وغربها، كما يعد مطار وميناء المدينة من أهم المنافذ الرئيسية في البلاد.

وفي سياق متصل، أكد الجيش الليبي أن حقل الشرارة النفطي يقع تحت سيطرته، ليحسم أمر واحد من أهم الحقول في ليبيا.

وأجرت وحدات في الجيش جولة استطلاعية داخل الحقل وفي محيطه، في إطار المساعي لتأمين حقول النفط الليبية، ومنع وقوعها في يد المليشيات.

ويقع حقل الشرارة في صحراء مرزق جنوب طرابلس، وينتج 300 ألف برميل من النفط يوميا.